اشترك في النشرة البريدية

أحد رجالات العطاء وجنود الخفاء طبيب الجماهير يترجل.


قال تعالي :{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة.
ببالغ الحزن والاسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره علمنا اليوم الثلاثاء برحيل المغفور له باذن الله تعالى المناضل المخلص والطبيب المتواضع النح لحسن رمضان بعد صراع مع مرض الم به اثناء مزاولة مهامه ضمن بعثة طبية الى الاراضي المحررة ما الزمه الفراش ودفع على اثره للعلاج بالجزائر حتى وفاه الاجل المحتوم اليوم الثلاثاء.
وبهذه المناسبة الاليمة نعزي انفسنا وعائلة المرحوم وكل عمال المنظومة الصحية والشعب الصحراوي قاطبة بهذه الفاجعة الاليمة راجيا من العلي القدير أن يتغمد روحه الطاهرة في الفردوس الأعلى وان يلهمتا وذويه جميل الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
المرحوم عرف بتفانيه المنقطع النظير في العمل وتواضعه مع الجميع ومهما قلنا في حقه تبقى الأحرف والكلمات عاجزة عن الافاء بما تستحقه مسيرته النضالية، التي سخرها لخدمة شعبه حتى آخر رمق من حياته، فجزاه الله خيرا عما قدمه للشعب الصحراوي من مرافقة طبية طيلة حياته وتفاني في العمل و نكران للذات وما اجتمعت فيه من صفات الاطار المثالي، فكان نعم الطبيب ونعم الرجل المخلص المتفاني، لم يتقاعس يوماً عن اداء مهامه بل زيادة عن مهامه وفي مختلف الجبهات الصحية.
رحل عن دنيانا الفانية رجل لا يتكرر و برحيله فقد الشعب الصحراوي رمز من رموز منظومته الصحية، رجل افنى عمره مُرابطاً حريصاً على خدمة الوطن و المواطن، إلى ان وافاه الأجل المحتوم دون سابق إنذار كصمته و حيائه اللذان رافقانه خلال عقود من الزمن.
فأللهم ارحم عبدك؛ النّح ولد رمظان، اللهم اغفر له وتحاوز عن سيئاته وجازه عنا خير جزاء على أفعال الخيرة وعطائه الجزيل في ميدان الطب واسعاف المرضى رغم صعوبة الظروف، فقد كان من السابقين الأولين الذين أسسوا قواعد الصحة في الدولة الصحراوية.

إرسال تعليق

0 تعليقات