اشترك في النشرة البريدية

يتساقطون كأوراق الخريف نورالدين الطريسي*


 ما للعناوين في

أصحاب صيف عابر

تتهاوى في قرار سحيق؟

كمثل أوراق الخريف

تساقطت أسماؤهم

والقلب لم ينتبه

لم يرسموا إشارة الضوء القتيل

وصافحت حمامة سوداء قلبا غافلا

والقلب لم ينتبه

فأجابهم سلاما.. سلاما

لكنهم تركوا القناع معلقا

بخيوط عنكبوت

ترقع الحرباء ما تمزق منه

والقلب لم ينتبه

وفي مرايا الزمان تكشفت

أصباغهم ممسوخة مسمومة

لما تساقطت الثمار فجأة

من سلة بثمار وفواكه

مجهولة أسماؤها وعناوينها

غاب البريد!

غاب البريد!

يتساقطون فجأة

على دروب مسكرة الخطوات

وقلت لي وقت انبلاج ضوئهم

أخبرتني.. يا قلب قد أخبرتني

حذار من حرباء سم قاتل

لكنني لم أنتبه..

إلا وقد غاب البريد

رأيتهم يبايعون كتاب غدر أسود

قلما به يوقعون ما تساقط من

سموم حبرهم اليتيم

يتوسل الموائد اللئيمة

من دون قافية ولا وزن سديد

رأيتهم…

يبايعون قبة الشيخ المريد

فسألتهم : من ذا يكون ؟

فأجابني : غاب البريد !

وقيل لي …

عنوانهم أفعى نشيد

عبثا تحاول أن تعبر بالقصيد

مجهولة أسماؤهم

عبثا تحاول أن تعيد

إلى الحمام بياضه

فسواد ذاك الطائر المجهول لم

يترك لنا أثرا يميز لونه

فتساقطت أسماؤهم..

وتساقطت ألوانهم

عبثا تريد !

عبثا تعيد..

وتستعيد..

 

  • شاعر مغربي

 

إرسال تعليق

0 تعليقات