تواترت اخبار تفيد بان طائرة حلت “ببن جرير” بالمغرب, تقل وفدا صينيا يتكون من اطباء و مختصين, و اجهزة كشف فيروس كورونا “كوفيد 19″ , وقد شهدت المدينة المذكورة اول اصابة بالفيروس في الثاني من شهر ابريل الجاري, وكانت الضحية امراة في عقدها الخامس.
ونظرا لحساسية الموقف كون مدينة “بن جرير” تتواجد بها اكبر قاعدة عسكرية للطيران والتدريب بقي السؤال عن مصدر الفيروس الذي اصاب المرأة بدون جواب .
وكان موقع “هيسبريس” المغربي قد نقل عن صحيفة “المساء” المغربية قولها, ” أن فريقا صينيا مشكّلا من الأطباء، حل بالمغرب من أجل المساهمة في جهود مكافحة فيروس “كورونا”.
لجنة الصحة المحلية في شنغهاي – تقول هسبريس نقلا عن المساء- سلمت موادا طبية لمكافحة الجائحة إلى فريقها الصيني بالمغرب، بينها كمامات وملابس واقية وأجهزة لقياس الحرارة، وقد تم نقلها على دفعات من المصدر.
المثير للاستغراب هو ان هيسبريس سارعت اليوم الاحد الى نفي ما اوردت عن صحيفة المساء يوم الجمعة المنصرم , حيث اكدت استنادا الى ما اسمته بمصادر طبية “أن الأطقم الطبية المغربية هي التي توجد في الصف الأمامي للتكفل بمرضى “كوفيد-19″ بالمستشفى الإقليمي بابن جرير، وليس فريقا صينيا “.
وما يؤكد فرضية اختراق فيروس “كوفيد 19″ للقاعدة العسكرية “ببن جرير” وخروجه عن السيطرة, والاستنجاد باطباء صينيين, ليس محاولة موقع هيسبريس التمويه والتغطية, بنفيه لما اوردت صحيفة المساء, بعد يومين , ولكن اكبر من ذلك هو ان مدينة “بن جرير” حسب ما نشر, لم تشهد الا اصابة واحدة بفيروس “كوفيد 19″, وهي المراة الخمسينية في الثاني من الشهر الجاري, ولا نعتقد ان حالة واحدة تستدعي تدخل اطباء صينيين, معززين بالتجهيزات من كواشف و كمامات وغيرها.
والواقع ان نظام المخزن انتهج منذ بداية انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″, اسلوب التستر على اعداد المصابين والمتوفين, في محاولة للظهور بمظهر البلد الذي اخذ احتياطاته مبكرا, ولكن مخلفات جائحة كورونا واثارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لديها الخبر اليقين.
0 تعليقات