اشترك في النشرة البريدية

هل من تداعيات لجايحة كورونا على نزاع الصحراء الغربية ..؟

اذا كان لكل فعل ردة فعل تساويه في القوة وتعاكسه في الاتجاه، حسب قواعد الفيزياء  .. فلابد لهكذا  هزة عالمية ان تترك اثارها على كثير من قضايا العالم المعاصر ..!!

 ذلكم ، إن أحداث التاريخ منذ الأزل وحتى يومنا هذا ، كانت تسير على ذات القاعدة بشكل أو بآخر  ... !!

بالتأكيد ستكون ، لجايحة كورونا العابرة ما بعدها على مسار حركة التاريخ وستترك  بصمتها في تشكله ليس فقط  انها وضعت النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة امام" المحك" ، بل و  ايضا النظام الدولي و التوازنات الجديدة، في كيفية مواجهة قوى الطبيعة ومفاجاتها..!؟  واضعة هكذا العالم ، في نظر المراقبين ، امام" حتمية " اعادة التفكير في ترتيب أولوياته في نظم الصحة والتعليم والخدمات وفي كذلك تدوير   "الريادة والقيادة "..!؟

ومن ثمة التأثيرات التي لابد أن تكون  على النزاعات و بؤر التوتر هنا وهناك، والمقاربة في الحلول وهوامش التحرك خاصة على صعيد مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة وتمويل المنظمات الدولية وبقية الأذرع الدبلوماسية والإعلامية  لتلك المظلة الدولية التي اتخذتها الولايات المتحدة طيلة ثلاثين سنة ،" مطية"لتمرير الكثير من  أجندتها الدولية .

ربما نشهد  إعادة  رسم  مناطق ضوء في نقاط ظل لم تكن معهودة من قبل في خريطة" الاهتمام والتركيز " حسب المصالح و النفوذ في عالم ما بعد كورونا المستجد، بين المتنصرين في الحرب الكونية الجديدة..!؟

هنا لابد أن تكون لذلك ظلال مباشرة أو غير مباشرة على القضية الصحراوية ومسار التسوية المصادر منذ نهاية حقبة الحرب الباردة ..!!
 
 فهل نشهد انبعاث مد حركة مناهضة الليبرالية و تصحيح بعض الاختلالات والافرازات التي اتجرت عن انهيار جدار برلين وما نتج عن تحكم الولايات المتحدة وتفردها بزعامة العالم من سيطرة قيم اقتصاد السوق والدمقرطة و المصالح المادية دون غيرها من القيم الإنسانية!؟ أم تعود حليمة لعادتها القديمة في سيادة منطق "الميكافيلية" الذي " لا يرحم الضعيف ولايعذر المقصر ". 
 فقط هذه المرة بوجه آخر قد يطل من الشرق بدل الغرب..!؟  او يكون بالتوافق بين الاثنين عبر مقاربة شمولية..!؟

 يبقى الانتظار سيد الموقف حتى تنجلي غيمة كورونا  وتتبلور الصورة..!؟

إرسال تعليق

0 تعليقات