بعد فشل الاحتلال المغربي في ابرام صفقة عسكرية لاقتناء نظام الدفاع الجوي الرّوسي بعيد المدى S-400، الأحدث والأكثر قوة في سوق الأسلحة العالمي، بسبب الضغوط أمريكية التي حالتْ دُون الحصول على منظومة الدفاع الرّوسي
وواجهت الصفقة العسكرية المغربية لاقتناء منظومة الصواريخ الرّوسية عراقيل قانونية تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة أعدائها في العالم، وتسمّى "الكاتسا"، وهي عقوبات شملت إيران وكوريا الشمالية وروسيا. ويأتي هذا بعد أنْ أبدى المغرب اهتماما بشراء نظام الصواريخ الروسية S-400، إلا أن الضغوط الأمريكية ساهمتْ في تثبيط إتمام الصفقة مع الرّوس.
وتعتبرُ منظومة "باتريوت" الدفاعية الجوية الأمريكية، التي يسْعى المغرب إلى اقتنائها، منظومة صاروخية لمواجهة الصواريخ وتعتمد عليها عدة دول بشكل أساسي في حماية أجوائها ومراكزها الإستراتيجية والحساسة خلال الحروب.
ولتجنّب العقوبات الامريكية، يعود الاحتلال المغربي إلى سوق الأسلحة الأمريكية، وفقًا لمصادر "دفنسا"، إذ يجري المغرب مفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق محتمل بشأن شراء نظام الدفاع الجوي MIM. 104 باتريوت.
ويفتقرُ جيش الاحتلال المغربي إلى أيّ نظام دفاع جوي بعيد المدى، على عكس الجزائر المجاورة، التي اكتسبت في السنوات الأخيرة نظامًا صاروخيًا روسيًا وصينيًا متطورًا للغاية.
ويقلق امتلاك الجزائر لصواريخ روسية وصينية المغرب، وهو ما دفعه إلى البحث بشكل عاجل عن نظام للدفاع الجوي لتعزيز قدراته الجوية".
ويقلق امتلاك الجزائر لصواريخ روسية وصينية المغرب، وهو ما دفعه إلى البحث بشكل عاجل عن نظام للدفاع الجوي لتعزيز قدراته الجوية".
وامتثالًا لقانون العقوبات الأمريكي، انسحب العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والمغرب، من التعامل مع الروس، بينما يواصل العراق استخدام نظام الدفاع الجوي الروسي للضغط على الولايات المتحدة.
ويمثّل نظام الصواريخ باتريوت نظاما دفاعيا صاروخيا أرض- متوسط المدى، مصمّما لمواجهة جميع التهديدات الجوية، سواء كانت عبر الطائرات المقاتلة أو بدون طيار، صواريخ باليستية أو حتى صواريخ طوف.
ويذكرُ أنّ صفقة حصول المغرب على هذه المنظومة اذا نجحت ستكون الأولى من نوعها، خاصة أن الاحتلال المغربي لا يتوفر على أيّ نوع من المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ.
0 تعليقات