اشترك في النشرة البريدية

مصطفى سلمى يكتب عن جعجعة الكركرات


 تفاعلا مع مناوشات البوليساريو في الكركرات، كتب المبعد من مخيمات تيندوف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تدوينة في الفيسلوك يقول فيها:

يكثر الحديث هذه الايام عن موضوع معبر الكركرات، بعد اعلان مجموعة من شباب المخيمات عن نيتهم غلق المعبر كتعبير عن يأسهم و احباطهم من طول امد نزاع الصحراء، و انعدام بارقة أمل لحله، خاصة بعد استقالة ممثل الامين العام للامم المتحدة منذ ازيد من سنة.
بسبب الضغط المتزايد عليها داخليا، تفكر قيادة البوليساريو في ركوب الموجة و احياء الذكرى العاشرة لمخيم اكديم ازيك بمنطقة الكركرات في الايام القادمة للفت انتباه الخارج نحو قضية باتت منسية، و شغل داخل المخيمات بموضوع بعيد عن ازمات الجبهة المتفاقمة.
البوليساريو الرسمية، تريده عملا محدودا في الزمان و المكان ايام قليلة قبل اجتماع مجلس الامن، لا يصل لدرجة التصعيد الخطير الذي قد يشعل فتيل حرب لا يريدها احد في الوقت الراهن، و بخاصة الجزائر التي تحيطها الازمات من كل جانب. عكس شباب المخيمات الذين جعل اليأس و طول الانتظار تفكيرهم متهورا و لا يتواءم مع تدبير الجبهة و الجزائر للنزاع الذي تحكمه قواعد و ضوابط لا ينبغي الخروج عنها.
المغرب بعث برسائل صارمة الى المجتمع الدولي بأنه لن يقف مكتوف الايدي امام الاستفزازات. و أن من بين خياراته امكانية استكمال الحزام الدفاعي ليضم المتبقي من منطقة الكركرات و ينهي المشكل.
احترام المغرب و جبهة البوليساريو لقواعد الاشتباك و عدم رغبة اي طرف في التصعيد الخطير المؤدي للحرب، يضع شباب المخيمات المتحمسين لغلق المعبر في فوهة مدافع الطرفين، فإما يخضعون لما تمليه عليهم قيادة الجبهة و هو الارجح و ينخرطون في نهجها، او لن تكون الجبهة قادرة عن الدفاع عنهم اذا ما حصل تدخل مغربي او موريتاني ضد محاولات غلق معبر الكركرات.

https://ahdath.info/614972

إرسال تعليق

0 تعليقات