اشترك في النشرة البريدية

إصابة أحد أشهر الأطباء في تونس بالكورونا: سمير الوافي يكشف كل التفاصيل ويحذر

كتب سمير الوافي - صديقي الدكتور ذاكر لهيذب هو الطبيب الأكثر كتابة وحديثا عن الكورونا والتحذير منها...حاربها في الفايسبوك والاذاعات والتلافز...وكان ضيفي عدة مرات للحديث عنها ونُصح الناس وتحذيرهم منها...وهو الأكثر حذرا واحتياطا ووعيا...وفجأة إكتشف اليوم أنه مصاب بها وكأنها إنتقمت منه...ربي يشفيه...! لا أحد محصن ومحمي وبعيد عن الفيروس...ولا أحد يتوقع أين وكيف يصاب...لقد إنتشر حتى صار الجميع في متناوله حتى الأكثر حذرا... حافظوا على أمهاتكم وآبائكم وكل المسنين...فهؤلاء هم الضحايا الأسهل للفيروس والأكثر تعرضا لخطره...خاصة المصابين بأمراض مزمنة حيث الأمل في نجاتهم ضعيف...لا تتهاونوا في حماية هؤلاء منكم ومن كل شخص او جسم خارجي...اعزلوهم وطبقوا عليهم حجرا صحيا كاملا...وتجنبوا الوجود معهم اذا كان عملكم يتطلب الكثير من الاختلاط والتواصل والتنقل والحركة...!!! ربي يحفظكم ويحمي أحبابكم...🙏 كم حاربنا وتناقشنا هنا في هذا الفضاء بحدّة منذ الصيف مع أطباء كانوا يستخفون بانتشار الفيروس...ويتهمونني بالمبالغة وتخويف الناس وبث الهلع...وكنت أرد عليهم بالمزيد من التنبيه والتحذير والإنذارات...وأصرّ على تخويف الناس من عواقب الاستهتار...فالخوف أرحم من المرض...وتناقشت بغضب مع أحدهم هنا عدة مرات وهو طبيب شاب وصديق...لأنه كان يعتبر الفيروس محدود الفاعلية والانتشار والضحايا...ولا يجب الخوف منه...وكان رأيي ضده دائما ولا أسمع سوى تحاليل الأطباء الاختصاصيين...وهو ليس منهم حتى لو كان طبيبا ناجحا ومحترما...وأدى نقاشنا الحاد المتكرر الى القطيعة بيننا واختفى الطبيب الشاب المتحمس المتفائل من صفحتي...واعتزل التعليق فيها لأنني أعانده وأعارضه...ولأنني أخوّف الناس وأحذرهم ولا أطمنهم مثله...!!! ودارت الأيام...وللأسف صدق كلامي وتحذيراتي المبنية على تحاليل المختصين وقراءة موفقة للواقع...وها نحن ندخل مرحلة الخطر وندفع ثمن التهور والاستخفاف...ونكاد نعود الى حجر صحي جزئي أو كلي...ويا ليت تخويفنا للناس أعطى مفعوله وخافوا منذ البداية...!!! أين أنت يا صديقي الطبيب الشاب !؟...آلووووو...!؟

إرسال تعليق

0 تعليقات