اشترك في النشرة البريدية

رابطة الكتاب الأردنيين: سنبقى قلعة ثقافية ضد التطبيع

 

أصدرت رابطة الكتاب الأردنيين ـ لجنة فلسطين بيانا خاصا حمل عنوان: "حول الاتفاق الآثم بين دولة الإمارات والعدو الغاصب" جاء فيه: "تعيش الأمة العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة ظروفا صعبة من حيث الهجمة الإمبريالية الأميركية والعدو الصهيوني ومن يتحالف معهم. فالاحتلال يتوسع كل يوم بمستعمراته الجديدة ومشاريعه لسلب الأرض ولمزيد من التهجير. ورغم كل الهزائم العربية الرسمية خاصة حرب 1967م استمر شعبنا في مقاومته للاحتلال ومعه جماهير أمتنا العربية. وجاءت الاتفاقيات مع العدو الصهيوني بكامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة لتعطي شرعية للرواية الصهيونية في فلسطين. ورغم عشرات الاتفاقيات مع العدو إلا أن جماهيرنا العربية والفلسطينية رفضت هذه الاتفاقيات، واستمرت بالنضال بكافة الأشكال بما فيها الكفاح المسلح. إن الاتفاقية الجديدة بين دولة الإمارات والعدو الصهيوني هي اعتراف جديد بالارتباط بين قوى البترول العربي والصهيونية والإمبريالية لنهب ثروات الأمة وتكريس الهيمنة الاستعمارية الصهيونية على وطننا العربي عامة وفلسطين خاصة. إن الحرب في اليمن وما يجري في ليبيا والوضع في سورية والعراق واليمن ولبنان ومصر كلها مؤشرات على الهجمة الإمبريالية الصهيونية على بلادنا وعلى رأسها صفقة القرن ومشاريع الضم للأغوار. إن رابطة الكتاب الأردنيين مع عموم المثقفين العرب وأحرار العالم وأبناء فلسطين ماضون في تحديهم لمواجهة القنبلة الثقافية الصهيونية ممثلة بالمعاهدات والاتفاقيات مع العدو التي تريد إبادة شعبنا بأسمائه ولغته وتاريخه وإرثه النضالي، وحقه في وطنه وصولا لتصفية القضية الفلسطينية. وتعلن رابطة الكتاب الأردنيين رفضها وإدانتها الكاملة لهذه الاتفاقية الجديدة مع العدو مثلما أدانت كل الاتفاقيات السابقة معه. إن هذه الاتفاقية تريد التشكيك بصوابية نضالنا الأخلاقي لتحرير فلسطين وتريد منا الاستسلام للعدو الغاصب. لقد بينت الأيام الماضية جريمة التعاون مع العدو حتى وصلنا في فلسطين الى التنسيق الأمني معهم. رابطة الكتاب الأردنيين ترفع راية حقنا التاريخي في أرضنا فصراعنا مع هذا العدو العنصري الغاصب هو صراع وجود. إن جماهير أمتنا وفي طليعتها الجماهير الفلسطينية مستمرة في نضالها بكافة الأشكال بالكلمة والأغنية والكفاح المسلح وصولا لتحرير فلسطين".وأضاف البيان: "إن فلسطين العربية الحرة هي أغلى أمانينا وتحرير الأمة العربية من التبعية الاقتصادية والثقافية والعسكرية غايتنا، فوحدة الأمة العربية وثقافتها التقدمية الإنسانية تعيد لنا كرامتنا. ورابطة الكتاب الأردنيين نفسها ستبقى قلعة ثقافية ضد التطبيع. إننا نؤمن أن ثقافة المقاومة هي طريق التحرير وسنبقى نغني أغنية الشعب الموحد المقاوم الذي لن يهزم. وسنعلم أولادنا أن عدونا الرئيس هو الإدارة الأميركية وعدونا المباشر دولة الاحتلال الغاصب.
إن دولة الإمارات تطعن أمتنا العربية في أعز ما تملك: حقها في وطنها وتاريخها وسعيها الى وطن عربي حر. وهي تشكل طعنة في ظهر المسيرة النضالية لشعبنا ضد الاحتلال وخيانة لجماهير أمتنا ولعروبة فلسطين وبعدها القومي".

إرسال تعليق

0 تعليقات