اشترك في النشرة البريدية

رئيس الموساد الاسبق: الحسن الثاني حاول التوسط بين الكيان الصهيوني وسوريا لكنه فشل

(وكالات) - في حوار نشر أول أمس الأربعاء، أكد شابتاي شافيت، الرئيس الأسبق (الموساد) خلال الفترة ما بين 1989 و1996، أن الحسن الثاني حاول التوسط بين الكيان الصهيوني والجمهورية العربية السورية بخصوص موضوع هضبة الجولان، غير أن محاولته باءت بالفشل نتيجة رفض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وكان للحسن الثاني دور بارز في توقيع مصر مع الكيان الصهيوني على اتفاقية "كامب ديفد" ، رقضتها الدول العربية التي قاطعت مصر ونقلت مقر الجامعة العربية من القاهرة الى تونس.

نجاح الحسن الثاني في وضع حد للمقاطعة العربية لدولة الاحتلال، جعل قادة الدولة العبرية يأملون في تطبيع علاقاتهم مع باقي جيرانهم العرب من خلال توقيع اتفاقيات مماثلة.

ففي حوار مع رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق شاباتاي شافيت (1989 -1996) نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يوم أمس الأربعاء، قال إن إسرائيل كانت تسعى لإبرام اتاق سلام مع الرئيس السوري حافظ الأسد خلال عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، غير أنها لم تكن تعرف الرد السوري المحتمل على أي مبادرة في هذا الاتجاه، ما جعلها تستعين بالمخابرات المغربية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن رابين كان يريد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين والأردنيين والسوريين، وأنه كان مستعد للانسحاب من هضبة الجولان السورية التي احتلتها الدولة العبرية خلال حرب 1967، وقررت ضمها بشكل رسمي سنة 1981.

وقال الرئيس الأسبق للموساد إن حافظ الأسد والرئيس الأمريكي بيل كلينتون اجتمعا في يناير من سنة 1994، وتابع "اتصل بي رابين وقال لي: لا يمكنني إجراء تقييم نهائي أبيض/ أسود، بشأن التنازلات التي سيكون الأسد على استعداد لتقديمها مقابل الانسحاب من مرتفعات الجولان. أحصل على جميع أنواع المعلومات من مصادر عديدة". 

مضيفا "ثم أرسلني إلى ملك المغرب الحسن الثاني، ليطلب منه التحقق مع الأسد مما هو مستعد للتنازل عنه. كان الملك مطالبا بأن يخفي حقيقة أننا نحن من طلبنا ذلك، وأن نتوصل إلى سبب مختلف للسؤال. كان لديه سبب معقول كان وصيا على الأماكن المقدسة في القدس"

وتابع شابتاي شافيت أن المخابرات المغربية هي من تكفلت بمعرفة رد الأسد، وقال إن رجل مخابرات مغربي لم يكشف عن اسمه توجه إلى إسرائيل "وأخدته إلى رابين، وأبلغه تقريرا شفويا طويلا ومفصلا. وما أقنع رابين بأن الأسد غير جاهز هو أن المسؤول المغربي قال إنه سمع من الأسد مباشرة: أريد أن أغمس قدمي في بحيرة طبريا (تقع في منطقة الجليل بفلسطين التاريخية)".

إرسال تعليق

0 تعليقات