اشترك في النشرة البريدية

اقلام تحت الطلب ، او دكاكين للتأجير


يشهد هذا الفضاء الافتراضي ما يشهده اي سوق على الواقع ... فا السوق يشبه الشارع الذي يعج بكل الاصناف والألوان والانواع ، سمينها وغثها ، علامات اصلية واخرى مقلدة مغشوشة ... ... ... 
ولعل حجة التواجد في السوق هي الربح أو التبضع . كما أن هناك تجار بالوكالة يروجون لمنتجات و سلع للكبار بما تمليه مصالحهم في الكسب والانتشار . 
الفارق بين السوقين هو نوعية البضائع وتصنيفات الزبائن ومواقعهم في سلم الاستهلاك ، مع تقييم العرض والطلب ...
ففي السوق الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي قد تجد صفحات مفتوحة باقلام تحت الطلب ، عبارة عن دكاكين مؤجرة لفلان أو علتان تختص بالتسويق له دون غيره لصيقة بنشاطاته وحركاته تتبعه حتى ولو دخل الي جحر ضب ، لنعتته بالدخول الي ساحة وغى كفارس لايهاب الأخطار... ... ... 
العيب كل العيب أن تحول ملكاتك ومواهبك وافكارك الي وسائل للتاجير بدلا من أدوات للدفاع عن خط عام ومنصة قناعات تحاجج بها تفيد وتستفيد ، وأن تجعل من جدارية تحمل اسمك أو صورتك أو رمز اخترته عن قناعة الي صالون تجميل يختص بالرتوش الكاذبة ليخفي قبح أفعال آخرين وسوء تدبيرهم وضحالة تفكيرهم وتقديرهم للمهام الوطنية وصيانة عهد من ودعناهم قوافلا قوافل ...
هل ترى أيها الصحفي أو المدون أو المثقف انه من اللائق أن تحول قلمك الي معول تهديم إرضاء لنزوات ونرجسية بعض من زلت بهم أسباب تدبيرهم؟ وان تحول فضاءات كنا ولازلنا نأمل منك ان تساهم بها في نشر الوعي بجسامة المسئوليات الي حجرة يغتسل فيها كل مذنب بغير قصد التكفير عن ذنبه؟ 
بل قد تتوغل في خطأك وانت تساوي رضاء عرابك بكسب رهان مصير شعب أو خسارته، و يتساوى عندك الخيطان أبيض كان ام اسود !!! ... إلا تعلم ان القضايا المصيرية لا ترتبط با شخاص وان لا تقدير ولا تثمين إلا لعطاءات الذين سقطوا وهم على الطريق صادقين . لا الذين يربطون نضالهم بمنصب أو امتياز أو كسب !!! . 
ان الكتابة مسئولية وقناعات وعقد نبيل يربطك بالمتلقى فلا تجعل من الحروف كابوسا يؤرق سكينتك في مستقبل الايام ، ولا تفتل منها حبالا لشنق مصداقية كتاباتك و آراءك وافكارك ...

إرسال تعليق

0 تعليقات