اشترك في النشرة البريدية

التكنوورقي.. رهان العالمين د. مشتاق عباس معن

التجاور، التوازي، التجاذب بين العالمين (الافتراضي والواقعي)، أضحت سلوكيات ملموسة في أفعال البشر وأقوالهم... وخاب من راهن على التجاوز، التقاطع، التنافر؛
ذلك أنّ العالمين وما رشح عنهما من صنيعة البشر أنفسهم، فضلًا عن نسقيّة المناطق الوسطى التي تتحكّم بجلّ طروحاتهم ومعتقداتهم ونتاجاتهم، علاوة على سمة التجريب التي تمثّل العتبة الأولى لاستحقاق صفة التجديد... كلّ هذا وسواه كان يخامر ذهني وأنا أشتغل على النتاج الورقيّ، والنتاج الرقميّ، ولكن كلّ مسار على منواله الخاصّ به، بعيدًا عن الصهر بينهما في منوال تعايشيّ واحد؛ لذا عنّ لي أن أجعل مساق التكنوورقي مساقًا يمثّل المنطقة الوسطى عبر وسيطه الجامع بين العالمين؛ ليكون عالمه جامعًا لهما أيضًا، فالوسيط الورقيّ بثباته وسكونيّته، والوسيط الرقميّ بحركته وحركيّته، يغدوان مع التكنوورقي عالمًا متنقّلًا حاويًا على تناغم الأضداد (الثابت المتحرّك) و (الساكن الحركيّ) عبر مناصّات التنقّل التي تتعامل مع الوسيط الورقيّ والوسيط الرقميّ على حدّ سواء ولا سيّما تقنيّتي الـ (الباركود Barcode) و الـ (كيو آر CodeQR-).
فمجموعتي الشعريّة الجديدة ذات العنوان (وجع مسنّ) التي أشتغل عليها منذ أمد ليس بالقصير تجمع بين ثلاثة تجاريب:
  • العمود الومضة نصًّا رئيسًا في النوع الشعري، إذ بدأت بالاشتغال عليه منذ تسعينيات القرن المنصرم تنظيرًا وإنتاجًا بنصوص مفردة، حتى استقامت مجموعة كاملة بعنوان (وطن بطعم الجرح) سنة 2013م.
  • التكنوورقي بوصفه عالمًا جديدًا جامعًا. 
  • الوسيطان الورقيّ والرقميّ كونهما حاضنًا متناغمَ الأضداد بين الافتراضيّ والواقعيّ.


إرسال تعليق

0 تعليقات