يزخر العالم بالعديد من المعالم السياحية الشهيرة التي تتمتع بشعبية كبيرة بين السياح، لكن بعض هذه المعالم قد لا تكون مناسبة للأشخاص الانطوائيين أو محبي الهدوء، لكونها عادة ما تكون مكتظة بالسياح من مختلف أنحاء العالم.
وقالت الكاتبة الروسية سينجنا ميروفا في تقرير نشرته صحيفة غازيتا الروسية إن برج إيفل يعد من بين أشهر المعالم السياحية في العالم، وإنه عادة ما يكون الأكثر حضورا بين صور السياح، وذلك بحسب نتائج استطلاعات رأي مستخدمي أحد محركات البحث الشهيرة لبيع تذاكر الطائرات التي تحاول معرفة الوجهات السياحية الأكثر شعبية من خلال الصور.
ويحتل برج إيفل المركز الأول على قائمة المعالم السياحية التي يتم تصويرها من قبل السياح، بنسبة 18% من إجمالي الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي.
وأضافت الكاتبة أن منتجع كابادوكيا التركي يحتل المرتبة الثانية في القائمة بنسبة 15%، وأن العديد من المدونين حول العالم قد التقطوا صورا لهذه المنطقة الصخرية التي تكون إطلالتها عند الفجر في غاية الجمال.
الكولوسيوم
وأفادت الكاتبة بأن الكولوسيوم في روما يحتل المركز الثالث بنسبة 13%، علما بأن دخول إلى هذا المبنى التاريخي في الوقت الراهن يكاد يكون مستحيلا بسبب أشغال الترميم، ولا يمكن التقاط الصور لهذا المعلم إلا من الخارج، في حين احتلت الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو المرتبة الرابعة بنسبة 12%.
وأشارت الكاتبة إلى أن ميدان التايمز في نيويورك يحتل المرتبة الخامسة، غير أن سكان هذه المدينة غالبا ما يذكرون أنهم يكرهون السياح الوافدين إلى هذا المكان، بسبب الاختناقات المرورية التي تحصل نتيجة تجاهل الوافدين قواعد الطرق واهتمامهم بالشاشات العملاقة في الشارع.
وأوردت الكاتبة أن بارك غويل في برشلونة التي أسسها المهندس المعماري أنطوني غاودي في بداية القرن العشرين وتبلغ مساحتها حوالي 13 هكتارا، تعتبر من أكثر الأماكن تصويرا في العالم، إلى جانب ناطحة السحاب برج خليفة في دبي التي يصل ارتفاعها إلى 828 مترا.
أماكن أخرى
وأضافت أن خليج هالونج باي في فيتنام -الذي يمتاز بمياهه الزمردية اللون وعشرات الجزر الصغيرة ذات الطبيعة الخلابة- ومدينة فيكتوريا بيك في هونغ كونغ، من أكثر المدن إثارة لإعجاب السياح أيضا.
وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، فإن الموظفين في أشهر المعالم السياحية الفرنسية لا يستطيعون التعامل مع ارتفاع عدد ضيوف الوافدين من الدول المجاورة، وأن عدد زوار الهرم الزجاجي الشهير في متحف اللوفر قد زاد بنسبة 20% خلال العام الماضي.
وأفادت الكاتبة بأن إحصائيات زيارة برج إيفل تعتبر مثيرة للدهشة، وأن السياح الذين أتوا إليه في أغسطس/آب 2018 قد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، عندما أغلق المعلم السياحي من قبل اليونسكو على خلفية احتجاج الموظفين، نتيجة الضغط الكبير المسلط عليهم بسبب الأعداد الكبيرة من زوار المعلم.
0 تعليقات