إستقبل يوم الخميس، مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة الصحراوية حمدي عمر، في مجلس الشباب السلوفيني في العاصمة لوبيانا، من رئيسة المجلس السيدة آنيا فورتونا، إطار سلسلة اللقاءات التي تدخل ضمن الجولة التحسيسية بالقضية الصحراوية التي شرع فيها إلى سلوفينيا منذ بداية الأسبوع الماضي.
اللقاء الذي يعتبر الهام والأول من نوعه، تمحور حول أهم إنشغالات الشباب الصحراوي سواء من الجانب السياسي والإجتماعي وكذا الثقافي، في ظل إستمرار النزاع في الصحراء الغربية، وفشل كل محاولات الأمم المتحدة من أجل تصفية الإستعمار ووضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي المقسم إلى جزأين، من خلال إجراء إستفتاء تقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من إختيار مستقبله بشكل ديمقراطي ونزيه، عملا بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بهذه القضية التي عمرت لما يزيد عن أربعة عقود.
من جهة أخرى تطرق اللقاء إلى وضع الشباب في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب، في ظل إنعدام لأبسط الحقوق كالحق في الشغل والتعليم وغيره من الحقوق الأساسية في ظل تزايد وتيرة الأعمال العنصرية والإقصاء الممنهج من قبل الإحتلال المغربي ضد الشباب الصحراوي، وإرتفاع وتيرة حملات الإعتقال في حق هذه الشريحة من المجتمع الصحراوي، وكذلك الأعمال الإنتقامية داخل مراكز الإعتقال التابعة للإحتلال المغربي، أين يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب الجسدي والنفسي وغيره من الأعمال الحاطة من الكرامة الإنسانية.
وأبلغ حمدي عمر، مستضيفته في ختام اللقاء عن رفض الشباب الصحراوي والشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، لموقف البرلمان الأوروبي بشأن المصادقة على إتفاقية إقتصادية مع المغرب تشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية دون موافقة ممثل الشعب الصحراوي في إنتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي والأوروبي هذا الأخير الذي أقر في سنتي 2016 و 2018 على أن المغرب لا يمتلك أي سيادة على الصحراء الغربية بإعتبارها بلد منفصل ومتمايز عن المغرب وفقا للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.
0 تعليقات