اكد عضو من الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري « الهيكا « للشروق أنه لم يرد على الهيئة اي استشارة بخصوص بيع 49 % من اسهم قناة التاسعة الى سامي الفهري وأكد على أن كراسات الشروط تمنع الجمع بين قناتين تلفزيتين
تونس الشروق:
واكد على ان عملية التفويت في وسيلة اعلامية لا يتم الا بإذن من الهيئة …
وأعلن صاحب قناة الحوار التونسي سامي الفهري امس الأول في تدوينة على صفحته الرسميّة بموقع التواصل الاجتماعي « أنستغرام» أنه قد اشترى 49% من أسهم قناة التاسعة من رضا شرف الدين. وهو ما نفته قناة التاسعة من خلال بيان اكدت فيه ان ما يروج هو مجرد تشويش و تهريج و محاولات للمس من صورة القناة و مصداقيتها مؤكدة في ذات البيان ان رضا شرف الدين لا يمتلك أيّة اسهم في رأسمال قناة التاسعة منذ سنة 2014، كما اعتبرت أن «القناة المنافسة تمرّ بصعوبات ماليّة خاصة بعد ما حقّقته من فشل ذريع خلال الموسم الفارط»، و دعت القناة مشاهديها و مختلف شركائها لعدم إيلاء أهميّة لمثل هذا العبث والتهريج الذي كان من الأجدر توظيفه في سيتكوم هزلي ناجح كما جاء في بيانها مشيرة في ذات الصدد الى ان شراء أسهم في قناة تلفزيّة تختلف عن شراء بضاعة معروضة على قارعة الطريق، وهو يخضع للترخيص المسبق من الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري وللتشريع المنظّم للقطاع الذي يمنع إمتلاك أسهم في أكثر من وسيلة إعلاميّة واحدة،
و للتأكد من مدى صحة هذا الخبر و موقف الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري مما آل اليه المشهد السمعي البصري في تونس أوضح عضو من الهيئة ابى ذكر اسمه و الزجر به في مثل هذه المهاترات على حد تعبيره ، انه لا يتم التفويت في اي وسيلة اعلامية الا باستشارة و بإذن من الهايكا وهو ما لم يرد عليها بخصوص هذه القناة مشيرا الى ان كراسات الشروط تمنع الجمع بين تلفزتين او إذاعتين و تسمح بالجمع بين اذاعة و تلفزة و يأتي ذلك في اطار محاربة الإحتكار على حد تعبير عضو الهيئة .و بالتالي فإن خبر شراء سامي الفهري لأسهم من قناة التاسعة عار من الصحة
كما علمت الشروق من مصدر مطلع ان رضا شرف الدين لا يملك قانونيا و شكليا اي اسهم في قناة التاسعة باعتباره كان ينتمي لنداء تونس في حين يملك فعليا 49 ٪ من اسهمها عن طريق احد أقاربه و بالتالي لديه تأثير على القناة على حد تعبيره مؤكدا ان المنافسة في القطاع السمعي البصري اصبحت منافسة تكسير عظام … و اعتبر ذات المصدر ان هذه الأزمة الحاصلة في المشهد السمعي البصري تعكس الأزمة السياسية من ناحية و ازمة داخلية في قناة التاسعة بين عمر جنيح ( صاحب القناة )الذي من الواضح توجهه نحو تحيا تونس و رضا شرف الدين وهو انعكاس لاصطفاف سياسي حسب رأيه مؤكدا انه لا يمكن فصل ما يحدث اليوم في الإعلام عن المشهد السياسي و عن الإنتخابات القادمة …!
0 تعليقات