الأشخاص الذين يمشون بسرعة هم أكثر ترجيحا للعيش حياة أطول بغض النظر عن وزنهم؛ جاء ذلك في دراسة بريطانية تشير إلى أن مستويات اللياقة البدنية قد تكون مؤشرا أفضل على الصحة من مؤشر كتلة الجسم.
ودرس الباحثون بيانات 474,919 شخصا شاركوا في ما يعرف بدراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة بين 13 مارس/آذار 2006 و31 يناير/كانون الثاني 2016، وأجاب المشاركون عما إذا كانت وتيرة مشيهم المعتادة بطيئة أو متوسطة أو سريعة.
وقاس الباحثون أيضا عوامل تشمل مؤشر كتلة جسم المشاركين ومحيط الخصر ونسبة الدهون في الجسم، وكان المشاركون في المتوسط يبلغون 58.2 عاما ومؤشر كتلة الجسم لديهم يبلغ 26.7 مما يجعلهم في فئة زائدي الوزن.
والمشاركون الذين قالوا إنهم كانوا يمشون بسرعة كان متوسط عمرهم المتوقع أطول من الآخرين، بصرف النظر عن مؤشر كتلة الجسم، من 86.7 إلى 87.8 للنساء و85.2 إلى 86.8 للرجال.
وفي الوقت نفسه، كان متوسط العمر المتوقع أقصر لدى الذين يمشون ببطء، وخاصة الذين قالوا إنهم يتحركون ببطء ومؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 20 بالرغم من أن هذا يعتبر في نطاق الصحي. وكان متوسط العمر المتوقع للنساء في هذه المجموعة هو 72.4 عاما، حيث وإلى 64.8 عاما للرجال.
واستنتج مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة "مايو كلينك بروسيدينغز" (Mayo Clinic Proceedings) أن "متوسط العمر المتوقع للمشائين النشيطين كان أطول، وكان ذلك ثابتا عبر مستويات ومؤشرات مختلفة من السمنة".
وأشار كبير معدي الدراسة توم ياتس من جامعة ليسيتر إلى أن العلماء تحروا دور الوزن الزائد في متوسط العمر المتوقع للشخص على مدى العقود القليلة الماضية، وأظهرت الدراسات من العديد من الدول أن خطر وفاة الشخص من الوزن الزائد أو السمنة أقل إذا كانت لياقتهم البدنية أعلى.
وأصيب الباحثون بالدهشة من أن أقصر متوسط عمر متوقع لوحظ في الذين كانوا ناقصي الوزن ويمشون بخطى بطيئة. ونصحوا بطريقة المشي بخطى سريعة لأنها مقياس جيد للياقة البدنية العامة والوظائف البدنية عموما.
المصدر : نيوزويك
0 تعليقات