قال نائب المجمّد هشام العجبوني اليوم إنّ توضح الرؤية من بين أهم مطالب المانحين الدوليين، ومنذ 25 جويلية تعيش تونس على وقع ضبابية كبيرة.
وأضاف العجبوني أنّ خارطة الطريق التي قدّمها قيس سعيّد قدّمها بطريقة انفرادية وحسب أجندته، وليس جسب مطالب مختلف الأطراف الوطنية، مذركّرا بأنّ صندوق النقد الدولي طالب ببرنامج يحظى بتوافق جميع الأطراف.
كما اعتبر أنّه منذ تاريخ 25 جويلية وهناك شخص واحد يمثّل رئيسا للجمهورية ورئيسا للحكومة ويترأس السلطة التنفيذية والتأسيسية، مضيفا أنّ خطابه الذي دام 40 دقيقة لم يخصص دقيقة واحدة منه للجانب الاقتصادي والاجتماعي.
وتابع هشام العجبوني قائلا إنّ الرئيس قيس سعيّد يعتقد نفسة نبيّا ينزل عليه الوحي من السماء، مشيرا إلى أنّ الانتظار سنة أخرى من الحكم الفردي والمطلق طويل جدّا اقتصاديا لأنّ التوقيت الاقتصادي يسبق التوقيت السياسي.
كما أفاد بأنّ كل مؤسسات الدولة تمّ اختزالها في يد شخص واحد مذكّرا بأنّ الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين تم إلغائها بجّرة قلم وتمّ غلق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والبرلمان، وهذا ما اعتبره غير مطمئن.
وقال إنّ معرفة ما يدور في رأس الرئيس خطوة إيجابية، وخارطة الطرق التي تقدّم بها هي خارطة حسب أجنداته هو وليس حسب الأجندة الوطنية، مضيفا أنّ البلاد تعيش وضعية اقتصادية غير مسبوقة، حتى القرض الذي تحصلّت عليه من الجزائر هو بمثابة مسكّن ولن يف بالغرض، وإلى حدّ الآن ليس هناك أي أخبار تتعلق بكيفية غلق ميزانية 2021.
وأكّد هشام العجبوني إنّ عدم وضوح الرؤية تعدّ عدوّا للاقتصاد، مشيرا إلى أنّ المانحين الدوليين لن يقبلو بأن يكون مصير الشعب والبلاد بيد شخص واحد.
وقال العحبوني في ختام مداخلته إنّ الرئيس فيس سعيّد لن يتمكّن من تحقيق اصلاحات الدنيا والدين في غياب التوافق.
0 تعليقات