استمرت مناطق تونسية في التمرّد على قرار الحكومة بالإغلاق الشامل، و تجاوز المحتجون في مناطق عديدة في البلاد قرار حظر التجول الليلي معلنين العصيان المدني ضدّ الحكومة.
وتجمّع المتظاهرون في الساحات العامّة بالكاف بعد الإفطار، رافعين شعارات تنادي بوجوب فتح المحلات بداية من يوم الإثنين، و بمخالفة قرار الإغلاق الذي أعلنته الحكومة، والذي اعتبروه يحرمهم من موارد رزقهم.
وشهدت مدينة دقاش التابعة لولاية توزر مناوشات بين المحتجين ورجال الشرطة، أثناء تظاهرات ليلية، للتعبير عن رفض الإجراءات الاحترازية المشدّدة التي أعلنتها الحكومة الجمعة الماضي.
وحث المحتجون في توزر أصحاب المحلات على تجاوز قرارات الحكومة، معلنين الاستمرار في فتح المقاهي ليلا، رغم قرار فرض غلقها بداية من الساعة السابعة ليلا.
واحتل المتظاهرون في سيدي بوزيد الساحة العامة للمحافظة، التي تمركز فيها عدد من الباعة، على مقربة من السيارات الأمنية التي حضرت بكثافة، لكنّها عجزت على إثناء المتظاهرين من تجاوز قرار حظر التجول.
و شهدت شوارع سوسة و المنستير و كذلك باجة و القصرين حركة تجارية لافتة بعد الإفطار، ورفض الباعة الانصياع إلى محاولة رجال الشرطة فرض قرار حظر التجول.
ولجأ رجال الشرطة في مدنين إلى التنسيق مع الجيش، لإخلاء الشوارع من المحتجين الذين أعلنوا العصيان وهددوا بفتح محلاتهم.
يشار إلى أن رئيس الحكومة هشام المشيشي قد عبّر عن تفهمه لتذمر العديد من التونسيين، معتبرا أن الحالة الوبائية في البلاد تحتم تضحيات مشتركة لتجاوز الأزمة.
0 تعليقات