اشترك في النشرة البريدية

الصحبي بن فرج يدعو رئيس الجمهورية إلى التوجّه لروسيا لجلب لقاح فيروس كورونا

 

وجه الناشط السياسي الصحبي بن فرج رسالة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد جاء فيها  : "السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الامن القومي السيد رئيس الحكومة السيد وزير الصحة تجمع الآراء بأن خلاص الانسانية من جائحة الكورونا يكمن في تلقيح أكبر عدد ممكن من الاشخاص وخاصة الاكثر تعرضا للعدوى والتعكر والوفاة (إطارات الصحة، أعوان الامن والجيش، التعليم ، الادارة، كبار السن وحاملي الامراض المزمنة.........). ويتضح لنا من مختلف تصريحات المسؤولين أن السلطات العمومية التونسية تتحرك ببطئ شديد وروتينية صادمة وتخبط مذهل ودون أن نلمس وعيا حقيقيا بخطورة المسألة وأهمية السرعة والاستباق لتأمين التلاقيح اللازمة للحفاظ على صحة الشعب التونسي وإعادة الروح الى إقتصاده المنهار والمشرف على الإفلاس يتضح أيضا أن السلطة العمومية تكتفي بمتابعة وانتظار تسويق التلاقيح الأوروبية والامريكية وسلّمت بأننا لا يمكن ان نحصل على التلاقيح بالكميات اللازمة الا في حدود شهر جوان القادم وهو إنتظار غير مبرر وتأخير فادح لا يمكن لبلادنا أن تتحمل تبعاته البشرية والاقتصادية كما نلفت انتباهكم أن أغلب التلاقيح الاوروبية والامريكية تطرح إشكاليات علمية يطول تفصيلها، وتتطلب كلفة مالية عالية وتحديات لوجستية معقدة قد لا يمكن لبلادنا الاستجابة لها هذا فضلا عن أن التلاقيح ستوجٌه أولا الى شعوب أمريكا وأوربا وأغنياء العالم وقد لا يصلنا منها ما نحتاجه الا في أواخر العام القادم السادة رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة ووزير الصحة ألفت انتباه جنابكم الى أن دول صديقة أخرى مثل الصين وروسيا قد تمكنت من تطوير تلاقيح لفيروس الكوفيد 19 المستجد، واستعملت في ذاك تقنيات علمية تقليدية معروفة لدى علمائنا وأطبائنا وسلطاتنا الصحية التي تتوفر على تقاليد تاريخية راسخة في التلقيح العام والاجباري طيلة عقود، كما أن هذه التلاقيح الروسية وخاصة الصينية لا تتطلب مواصفات معقدة نقلا وخزنا وتوزيعا وقد شُرع فعلا في استعمالها داخل الصين وروسيا وأيضا في بعض الدول التي استشرفت و استبقت وخططت ونالت شرف خدمة أوطانها وإنقاذ شعوبها وإقتصادياتها إنني على يقين أيها السادة، بأن بلادنا قادرة على تلافي التأخير الحاصل وذلك عبر جهازها الدبلوماسي، وبالاعتماد على الاحترام الذي تكنه دول مثل الصين وروسيا لتونس وشعبها ورئيسها إذا أقرت الدولة التونسية العزم على تحقيق ذلك ، وتوجهت جديا بالطلب الملح والعاجل نحو هذه الدول الصديقة لتمتيع تونس بالاولوية قي اقتناء اللقاح فإنها ستمكٌن شعبنا من الحصول على ما يكفي لتحصينه ضد فيروس كورونا خلال الاسابيع والاشهر القادمة إن تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الهام، رهين تحرك سريع على جميع المستويات دبلوماسيا وطبيا واداريا في تمام التكامل والتعاون والتنسيق بين مختلف السلطات وكل أجهزة الدولة إن سعيكم ونجاحكم بإذن الله في الحصول على هذه التلاقيح سيمثل إنجازا تاريخيا يُحسب لكم وسيمكن تونس من الخروج القريب من أخطر جائحة صحية في تاريخها ومن التموقع الاقتصادي المبكر في مرحلة ما بعد الكورونا وهي مرحلة واعدة لمن يلتقطها ولا يتخلف عنها السيد رئيس الجمهورية، السيد رئيس الحكومة والسيد وزير الصحة، إن الأمانة أمانات يوم القيامة، ولا أرى اليوم أمانةٌ أعظم من حفظ صحة الشعب وحماية أرواح أفراده وصيانة أرزاقه وفقكم الله لما فيه خير هذه الامة الدكتور والنائب السابق الصحبي بن فرج. 

إرسال تعليق

0 تعليقات