اشترك في النشرة البريدية

بنكيران يدعو الدول الغربية إلى إصدار قانون دولي يمنع سب الأديان والأنبياء


 قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، مساء أمس السبت، في حوار مع قناة “الجزيرة مباشر” ، للتعليق على المقابلة التي أجرتها قناة “الجزيرة”  مع الرئيس الفرنسي، إنه “كان على إيمانويل ماكرون، أن يعتذر للمسلمين.

وأضاف بنكيران أن “ماكرون تحدث عن سوء الفهم، هذا شيء إيجابي لكنه غير كاف” ، وتابع “أنا دعوت ماكرون أمس للاعتدال والاعتذار، ولما لم يفعل ذلك، فنحن نسير في اتجاه آخر، كان عليه أن يقدم اعتذارا ولو ملطفا للمسلمين” .

وأكد بنكيران “إذا كان الرئيس الفرنسي صادقا في ما يقول، عليه أن يسير في هذا الاتجاه، لأنه يعتبر أن سن قانون يمنع التشكيك في الهولوكوست ضروري، وأنا لا أمانع في هذا الأمر، ومن حقهم ذلك”، واسترسل قائلا “على الدول الأوروبية والغربية، إصدار قانون دولي يمنع سب الأديان والأنبياء، فالمسلمون لم ولن يقبلوا المس بمقدساتهم” .

وحذر الأمين العام السابق لحزب المصباح “إما أن نسمح بالإساءة للأديان والأنبياء، الذين هم أكثر ما يقدس في الأرض، فإن ذلك أمر خاطئ، وستكون له في كل مرة عواقب سلبية” .

كما شدد على أنه “إذا كانت فرنسا تريد أن تكون وفية لشعارها “الحرية والأخوة والمساواة”، فلا يمكن أن يُمس شخص في أكله ولباسه وكلامه ومسجده ومعبده وكنيسته وبيعته”، على حد قوله.

وأشار بنكيران إلى أن “العرب والمسلمين بصفة عامة، يعتبرون فرنسا صديقة لهم منذ الرئيس شارل ديغول ومواقفهم المعتدلة من القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يعتبرون فيه أن بريطانيا وأمريكا متحيزة أكثر من اللازم لإسرائيل، ويعولون على فرنسا في كثير من الأحيان لكي ترجع الميزان إلى الصواب، ولا يحرصون على عداوتها ولا يريدون ذلك،  بل يريدون أن تكون العلاقات جيدة وطيبة” . 

وحاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس السبت، تهدئة الغضب المتصاعد في العالم الإسلامي، مؤكدا في مقابلة مع قناة الجزيرة أنه “يتفهم أن تكون الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد قد أثارت”صدمة لدى مسلمين” ، لكنه ندد بـ “العنف”  وبـ “تحريف”  تصريحاته.


إرسال تعليق

0 تعليقات