أكّدت أستاذة الأمراض الجرثومية بقسم الأمراض السارية في مستشفى الرابطة، ريم عبد الملك، اليوم الأحد 27 سبتمبر 2020، أنّ الوضع الوبائي سيتجه نحو الأسوء في تونس مع إمكانية تسجيل موجة خطيرة خلال الأيام القادمة في حال عدم التزام المواطن بالبرتوكول الصحي
وقالت عبد الملك، إنّ تسارع وتيرة الوفيّات في تونس جراء وباء كوفيد-19 وتطور أعداد المصابين بالفيروس والمقيمين في المستشفيات وبالمصحات الخاصة علاوة على تزايد أعداد الأشخاص الوافدين على أقسام الاستعجالي، الذين يشتكون من الأعراض الخاصة بكوفيد - 19، وكذلك تنامي عدد المكالمات الهاتفية الواردة على خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية خلال الأيام القليلة الماضية، مؤشرات خطيرة تعكس عدم التزام المواطن التونسي، بالبرتوكول الصحي
ودعت ريم عبد الملك، إلى الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة والمغلقة، مشددة على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي الداعي إلى إرساء مبدأ التباعد الجسدي وغسل الأيادي باستمرار وارتداء الكمامات التي من شانها أن تقلل خطر الإصابة بكوفيد - 19 وتمنح فرصة انتقال العدوى بين الأشخاص بنسبة تصل الى صفر بالمائة تقريبا، وفق تعبيرها
وأشارت إلى أن الأيام القليلة القادمة، التي ستتسم بارتفاع نسبة الرطوبة والبرد، ستمثل أرضية ملائمة لتكاثر الوباء، وفق تقديرها، تستدعي الحذر واليقظة والالتزام بالبروتوكول الصحي الذي يعدّ الحل الأمثل في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن. وأكدت الدكتورة أهمية إجراء التلقيح ضدّ النّزلة الموسمية لكبار السّن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة في ظل انتشار الفيروس لان إصابة هذه الفئة العمرية والتي غالبا ما تفوق 60 سنة بالنزلة الموسمية وفيروس كورونا في نفس الوقت أو خلال فترات متلاحقة نسبيا، قد يضعف أجسادهم ويتسبب في تعكر صحتهم وبالتالي نقلهم الى المستشفيات التي تعاني من نقص في أسرة الإنعاش
0 تعليقات