أحكام قاسية بالسجن النافذ على معتقلي احتجاجات بني تجيت

 

قضت المحكمة الابتدائية ببوعرفة مساء أمس الخميس بالحبس والغرامة في حق معتقلي بني تجيت السبعة، بعد محاكمة دامت لحوالي ثمان ساعات.

ووزعت المحكمة على شباب بني تجيت المعطلين 28 شهرا من الحبس، بعد اعتقالهم في 21 من شهر غشت الماضي، إثر احتجاجهم واعتصامهم أمام دائرة بني تجيت 11 يوما، للمطالبة بحقهم في الشغل والعيش الكريم.

وقضت المحكمة على بنعزوزي خالد بـ8 أشهر حبسا نافذا وألف درهم غرامة، وعلى السعيدي عبد الله بـ 6 أشهر حبسا نافذا وألف درهم غرامة، وعلى رضوان كادي بـ 5 أشهر حبسا نافذا وألف درهم غرامة، وعلى الهداجي محمد بـ 4 أشهر حبسا نافذا وألف درهم غرامة.

كما قضت محكمة بوعرفة بشهر واحد حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم في حق كل من الشيغات محمد وأيوب الشهبي، في حين حكمت على الراضي محمد بـ3 أشهر موقوفة التنفيذ و500درهم غرامة.

وعرفت المحاكمة حضور العديد من الفعاليات الحقوقية والمتضامنين مع المعتقلين إلى جانب أسرهم، التي خاضت معركة طويلة بالتزامن مع اعتقال أبنائها، تجاوزت 20 يوما من الاعتصام والمبيت في العراء.

ودامت المحاكمة ازيد من 9 ساعات وحضرها محامون من مراكش ووجدة ومكناس، لمؤازرة المعتقلين الذين خاضوا اضرابا عن الطعام منذ توقيفهم.

وتاتي هذه الاحكام  بالتزامن مع خوض معتقلي بني تجيت ليومهم الـ21 من معركة الأمعاء الفارغة، قبل أن يقرروا تعليق الإضراب إثر ملتمس من أسرهم، خوفا على صحتهم من تداعيات هذا الإضراب الطويل، خاصة وأن منهم من كان قد أضرب عن السكر.

كما حضر المحاكمة العديد من الفعاليات والمنظمات الحقوقية والسياسية والنقابية محليا وجهويا ووطنيا، التي دعت إلى الإفراج عن المعتقلين السبعة، وإلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والمتجلية أساسا في الحق في الشغل.

وكانت السلطات ببني تجيت، الواقعة باقليم فجيج، على بعد حوالي 286 كيلومترا عن مركز الاقليم، قد اعتقلت قبل أسابيع 7 من المعطلين، على خلفية اعتصامهم بمقر الجماعة، مطالبين بالشغل والصحة والسكن اللائق والعيش الكريم.