نشر وزير الخارجية الأسبق الدكتور رفيق عبد السلام تدوينة على صفحته في موقع فايسبوك، دعا من خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى مراجعة خياراته وقناعاته حتى لا تسقط البلاد في «حكم فردي متمركز»، وأشار عبد السلام في ذات التدوينة إلى أن لعبة ترذيل الأحزاب نهايتها معلومة سلفا…حيث كتب يقول:
لعبة ترذيل الأحزاب السياسية والتحريض ضدها بزعم أنها لا تمثل الشعب، نهايتها وخيمة ومعلومة سلفا، وهي: بناء حكم فردي متمركز حول ذات متضخمة ومتورمة.
هذه اللعبة مارسها عبد الناصر في مصر للإطاحة بالأحزاب، ثم حافظ الأسد في سوريا والقذافي في ليبيا والنتيجة كانت أنظمة حكم سلطوية فردية بلا أحزاب ولا سياسة ولا حرية.
لا أحد يمتلك حق الحديث باسم الشعب أو احتكار الشرعية والمشروعية خارج صناديق الاقتراع في اجواء تعددية وتمثيلية برلمانية، ومن كان له برنامج آخر غير النظام الديمقراطي بآلياته المعروفة عليه ألا يكتفي بالنقد والصراخ، بل عليه أن يطرح بديله للنقاش الوطني العام حتى يستبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
الرد الطبيعي على هذا التوجه الشعبوي المغلف برداء الشكلانية القانونية، هو عودة الأحزاب الى الحاضنة الشعبية، وتجذير مفهوم الحركة الاجتماعية الموسعة كحامل رئيسي للأحزاب والشأن السياسي عامة.
0 تعليقات