اشترك في النشرة البريدية

مؤسسة منتدى أصيلة تقاوم الفايروس بالفنون

تحتضن مدينة أصيلة من 13 إلى 31 يوليو الجاري، تظاهرة للفنون التشكيلية باعتبارها وسيلة للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد – 19 على مزاج السكان ومقاومة
اليأس والتأثيرات النفسية المختلفة لتبعاتها وخاصة تبعات الحجر الصحي وتغير نمط الحياة والخوف من المرض الذي أوقف كل أقطار العالم وحبس الناس في بيوتهم.
وأوضح بلاغ لـمؤسسة منتدى أصيلة، منظمة التظاهرة، أنه سعيا إلى إحياء ديناميكية العمل الجمعوي في مدينة أصيلة، في ظل جائحة فايروس كورونا بالمغرب، “تبادر المؤسسة بالمساهمة في إذكاء شعور السكان بالمرح والطمأنينة عن طريق الفنون التشكيلية كأداة لمقاومة القنوط والاكتئاب”.
وأضاف المصدر ذاته أن برنامج التظاهرة الفنية يتضمن مشغلا للصباغة على الجداريات بمشاركة 14 فنانا من جيل المبدعين المغاربة المرموقين، ومشغلا مماثلا خاصا بأطفال أصيلة الفنانين الصغار، ومعرضا لأعمال مختارة للفنانين المشاركين في التظاهرة، سيقام في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة، يضيف البلاغ، معرضا لأعمال الفنانين الصغار أُنجز في “مرسم الطفل” في موسم أصيلة 2019؛ ومعرضا للفنانين الزيلاشيين الشباب بقصر الثقافة، إلى جانب إقامة منحوتة معدنية كبيرة للفنانة المغربية إكرام القباج في الوسط الدائري بمحج محمد السادس.
وستتم في إطار هذه التظاهرة أيضا مرافقة شباب “ورشة الكتابة” في توثيق أعمال الجداريات وكتابة بورتريهات تتحدث عن مسار كل فنانة وفنان وتجربة الفنانين الإبداعية ضمن مشغل الكتابة.
وأشار البلاغ إلى أن مراسم تدشين هذه الأعمال الفنية رسميا ستتم يوم 21 يوليو في الساعة السادسة عصرا، مؤكدا أن الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة “تحدوهم الرغبة في توظيف الفن والإبداع كوسيلة للتعافي والشفاء من تداعيات الجائحة وآثارها على مزاج السكان وصحتهم”.
من جهة أخرى، أشادت مؤسسة منتدى أصيلة في بلاغها بقرار وزير الثقافة والشباب والرياضة “الرامي إلى تنشيط الفعاليات الثقافية والفنية في المملكة، ومساعدة الفنانين والكتاب، والناشرين وجميع العاملين في الحقل الثقافي والفني بغرض التغلب على معاناتهم” بسبب الجائحة.
 يشار إلى أن مؤسسة منتدى أصيلة، قررت في شهر مارس الماضي تأجيل تنظيم موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ42 الذي كان مرتقبا هذا الصيف إلى صيف 2021. كما انخرطت المؤسسة مبكرا في مقاومة الوباء بدعم الإجراءات الوقائية التي اتخذها المغرب للحد من انتشاره، وساهمت في ذلك من خلال دعمها المباشر لجماعة أصيلة وكافة سكان المدينة وانخراطها في النشاط التضامني التطوعي.
ويأتي تنظيم التظاهرة الفنية في نفس التمشي الذي يعتمده المغرب وبقية الدول لمجابهة تأثيرات الفايروس التي لا تتوقف عند حدود التأثير الاقتصادي المادي، بل تأثيرها الأخطر نفسي، حيث التأثير النفسي أكثر عمقا من نظيره الجسدي، والفنون يمكنها أن تخلق دعما نفسيا كبيرا، ومن هنا تأتي أهمية اعتمادها في مجابهة الآثار العميقة للفايروس من خلال بث الأمل والجمال وشحذ العزائم ومقاومة الخوف.

إرسال تعليق

0 تعليقات