اشترك في النشرة البريدية

تفاصيل مثيرة لاعتقال الصحافيين عمر الراضي وعماد استيتو بعد مضايقتهما من طرف "شوف تيفي"!

اعتقل، ليلة أمس الأحد، صحفيي موقع "لوديسك"، عمر الراضي وعماد استيتو، بعد مشادة كلامية مع مصور موقع "شوف تيفي" الذي كان حاول استفزازهما. ووفق المعلومات المتوفرة لدينا فقد تم الإيقاع بكل من عماد استيتو وعمر الراضي، موضوع تحقيق لاشتباهه في التخابر مع جهاز الاستخبارات البريطاني على أساس المقالات التشهيرية لـ "شوف تيفي"

اعتقل كل من عمر الراضي وعماد استيتو، ليلة أمس الأحد حوالي الساعة 23:00، ويبقى مكانهما مجهولا لحدود الساعة.
وكان عمر الراضي قد لاحظ بعد زوال يوم أمس أن سيارة من نوع “سكودا أوكتافيا”  سوداء تتابع تحركاته في المدينة. موقع “لوديسك”  يتوفر على عدة صور للسيارة يمكن من خلالها التعرف على لوحة تسجيلها.
وفي وقت باكر من ليلة أمس، توجه الصحافيان إلى “فيرتيجو” ، حانة وسط المدينة، وعند خروجهما لاحظ عمر الراضي وجود مصور “شوف تيفي” ، الذي اعتاد على مضايقته خلال استدعائيه المتتاليين لمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يومي 25 يونيو و 2 يوليوز، بخصوص تحقيق مفتوح من طرف النيابة العامة بعد سلسلة من المقالات التشهيرية التي تتهمه باتهامات خطيرة، من بينها التخابر مع جهاز الاستخبارات البريطاني.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، ووزير الخارجية، ناصر بوريطة، قد قاموا، بمعية مصطفى الرميد، وزير حقوق الإنسان، بتصريح حول التحقيق الذي أنجزته منظمة العفو الدولية، والذي يؤكد أن هاتف الصحافي عمر الراضي قد تعرض للتجسس من طرف السلطات المغربية عبر برنامج “بيغاسوس”  الذي طورته الشركة الإسرائيلية “إن إس أو” ، والذي يتم بيعه حصريًا للجهات الحكومية.
وكان مصور “شوفي تيفي”  واقفًا بجانب سيارة “كليو” ، أمام مدخل الحانة، مرفوقًا بزوجته، الصحافية كذلك بنفس الموقع، وابنهما. ووفق الشهادات التي حصل عليها موقع “لوديسك”  من طرف الأشخاص الذين التقوا عمر وعماد فإن هذه السيارة كانت أمام الحانة ساعات قبل قدومهما، الشيء الذي يدل على أنهم كانوا ينتظرون خروجهما.
“وعندما لاحظ عمر وعماد أن مصور “شوف تيفي”  يعتزم تصويرهما، حاول الصحفيان القيام الشيء نفسه باستخدام هواتفهما الذكية” ، يؤكد الشهود الذين تمكن موقع “لوديسك”  من الحديث معهم. وفي هذه اللحظة ترجل مصور “شوف تيفي”  من سيارته ليبدأ بالصياح وسط الشارع، متهما إياهما بمهاجمته في حين أنه كان برفقة عائلته.
وبعد أقل من دقيقة جاءت سيارة للشرطة، كانت متوقفة عند زاوية الشارع، من أجل اعتقال الصحافيين.
وقد تمكن عمر الراضي، أثناء وجوده على متن سيارة الشرطة، من تسجيل عدة رسائل صوتية تمكن من إرسالها لهيئة تحرير موقع “لوديسك” ، ينقل من خلالها بعضًا مما حصل.
نسمع أيضًا حديثهما (أحيانًا غير مسموع) مع رجال الشرطة. بحيث اتههم الراضي بـ “اعتقاله بالقوة” ، كما رفض تسليم هاتفه النقال، بحجة أنه ليس قيد الاعتقال. كما اتهم الشرطة بالتواطؤ مع “شوف تيفي” ، نظرًا للأحداث المتسارعة والمريبة. هذا الموقع، الذي يُعرف، بالإضافة إلى مقالاته المتكررة والموجهة في قضية “الراضي”  والتي تنتهك سرية التحقيق، بتصويره لمقاطع فيديو بطريقة بوليسية والتي يقوم بنشرها بطريقة مثيرة للغاية.
ومن جهته حاول عماد استيتو أن يشرح لرجال الشرطة بأن مصور “شوف تيفي”  قام بمضايقتهما عند خروجهما من الحانة.
بعد ذلك، كشف الراضي واستيتو عن مهنتهما بعد طلب من رجال الشرطة، أحدهم يلومهم على كونهم “صحافيين في حالة سكر” .
في الوقت الذي انتشر فيه خبر اعتقالهما على مواقع التواصل الاجتماعي، دون ذكر لأية تفاصيل أخرى، اتهمهم العديد من رواد هذه المواقع بكونهما “معتدون في حالة سكر” .


لم يتأخر موقع “شوف تيفي”  في نشر هذه النسخة التي تتهم عمر الراضي وعماد استيتو بالاعتداء على مصورهم، مؤكدين على تواجد زوجته وابنه برفقته. هذا الموقع يصف عمر الراضي بـ “البلطجي والجاسوس المتابع في قضايا تتعلق بالتخابر وتلقي أموال من جهات خارجية” .
وقد توجه أصدقاء الصحافيين، ليلة أمس، لولاية أمن الدار البيضاء، شارع الزرقطوني، للاستفسار عن مصيرهما. وتم إخبارهما من طرف رجال الشرطة بأنه “لا يوجد لديهم أي شخص بهذه المواصفات” . كما لم يتم العثور على عمر و عماد بمركز المداومة المحادي لبنك المغرب، الموجود بتقاطع شارع الحسن الثاني وشارع باريس.

المصدر " Le Desk"

إرسال تعليق

0 تعليقات