اشترك في النشرة البريدية

المقاتل، المجاهد وأسير حرب التحرير أعلي محمد سالم عالي محمد العبد الملقب ب (دحان) في ذمة الله



قال الله تعالى في محكم تنزيله ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) (23) سورة الأحزاب، صدق الله العظيم. 
حقاً إن مقياس الرجولة فى صدق الإنسان ما عاهد عليه ربه سبحانه، وهؤلاء صفوة من القلة الذين ملؤا بالإيمان أرواحهم حتى بدت الرجولة ترتبط اقوالهم بأفعالهم، فتستطيع معادنهم ان تضحى بأغلي ماتملك تاركتا زخرف الدنيا وراءها، إنه المقاتل المجاهد أعلي محمد سالم عالي محمد العبد الملقب ب (دحان) من مواليد 1955 بمنطقة بئر انزران إلتحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير الحمراء ووادي الذهب وهو في ريعان شبابه وذلك في اكتوبر 1975، لينضم الى الناحية العسكرية الاولى حيث شارك في العديد من العمليات العسكرية1981 من بينها العملية التي جرح فيها على مستوي الراس وبترت يده بسبب القصف الذي تعرض له مع مجموعة المقاتلين في سيارته التي انفجرت، ليظنوا رفقائه بأنه استشهد، ويجد نفسه بعدة اسابيع في احدى المستشفيات بالعاصمة المغربية الرباط وبعدها تم نقله الى احدى السجون المغربية رفقة َمجموعة من المقاتلين الذين تم أسرهم في المعركة، ليطلق سراحه ضمن مجموعة 66 التي تم الافراج عنها من قبل دولة الاحتلال المغربي في أواخر التسعينات، ليلتحق مجددا بصفوف مقاتلي جيش التحرير الشعبي ليواصل مشواره البطولي الى ان وافاه الأجل المحتوم بالناحية العسكرية الاولى الشهيد ينتمي الى عائلة ضحت باغلى ماتملك من نفس ونفيس، حيث استشهد أخيه الناجم في الناحية العسكرية الثالثة، ثم اخته التي تم قتلها من قبل الاحتلال المغربي اثناء تنقلها من منطقة بئر انزران الى مدينة الداخلة المحتلة، وأخته الاخرى التي تم سجنها لمدة 16 سنة. 
 الشهيد شهد له القاصي قبل الداني بالصدق، والنزاهة، ونكران الذات، والطيبة وحب الخير للغير، حافظا لكتاب الله،وفي بوعده الذي قطعه علي نفسه الى ان وافاه الأجل المحتوم . فاللهم ارحم الشهيد أعلي محمدسالم عالي وتقبله بالله بجوار الصديقين والشهداء والانبياء واحسن بؤلائك رفيقا. إنا لله وإنا اليه راجعون.

إرسال تعليق

0 تعليقات