سخرت ابريطانيا قضائها لمنع حكومة فنزويلا من استرداد جزء من احتياطياتها من الذهب لدى بنك إنجلترا، والبالغة قيمتها مليار دولار أمريكي (ما يعادل 820 مليون جنيه استرليني).
ورفضت المحكمة العليا الدعوى التي رفعها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لاسترداد الذهب، بحجة أن الحكومة البريطانية "لا تعترف بمادورو رئيساً شرعياً للبلاد"، وإنما تعتبر زعيم المعارضة، خوان غوايدو، الرئيس الفعلي للدولة .
وأكد ممثلو مادورو، الذي يواجه عقوبات أمريكية، على أنهم سيستأنفون ضد القرار الصادر، في الوقت الذي تشهد فيه فنزويلا أزمة اقتصادية طاحنة وتحتاج إلى تلك السبائك لمواجهة تداعيات تفشي وباء الكورونا في البلاد.
وامتنع بنك إنجلترا عن تحويل الذهب إلى مادورو، منذ عام 2018، في أعقاب العقوبات الأمريكية والبريطانية التي طالت هذا البلد الامركي اللاتيني بسبب ممانعته واستقلالية قراراته.
وضغت الولايات المتحدة لجلب اعتراف أكثر من 50 دولة، بزيع المعارضة الموالي لها، غوايدو، رئيساً شرعياً للبلاد.
وكان بنك إنجلترا قد تلقى طلباً بتسليم الذهب من حكومة مادورو، لاستخدامه في مواجهة تفشي وباء كورونا، قبل أن يتلقى طلباً آخراً من زعيم المعارضة، خوان غوايدو، بعدم تسليم الذهب لمادورو "لأنه سيستخدمه لأغراض فاسدة".
وقرر بنك إنجلترا إحالة الأمر للمحكمة العليا البريطانية للفصل في هوية من تعترف به بريطانيا رئيساً شرعياً لفنزويلا.
0 تعليقات