اشترك في النشرة البريدية

نافع مصطفى ددي يعزي في رحيل فقيد الشعب الصحراوي بشاري الصالح حيمد


بسم الله الرحمن الرحيم
" يا أبتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية وأدخلي في عبادي وادخلي جنتي"
ودعنا بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره في هذه الليلة هامة من هامات وطننا وأحد صناع ملاحمنا
ودعنا أبا وأخا ورفيقا وصديقا ومعلما وموسوعة من موسوعات تاريخنا الحافل بالبطولات والأمجاد.
كان الشهيد رحمه الله مثالا في البطولة والإقدام فوهب نفسة للتضحية في سبيل الله والوطن ، فبشهادة رفاق الدرب كان الضرغام الجسور الذي لا يهاب المنايا فبقدر طلب الأعداء للحياة كان يطلب الشهادة، فأصيب رحمه الله بعدة جروح فرغم الألم والصعوبات كان مثار إعجاب وقدوة لرفاقه الذين لم يروه إلا مبتسما وناصحا بمواصلة العطاء حتى تحيق النصر وتحقيق حلم الصحراويين 
بعدما أثخنت الجراح جسمه ، خاض بنفس الشجاعة والنبل المعترك الديبلوماسي فكان نعم السفير والممثل الديبلوماسي الذي عبر بكل صدق وأمانة عن طموحات الشعب الصحراوي النبيل، فرغم مصاعب الصحة وقساوة الظروف لم يظهر يوما ضعفا أو إستكانة ورغم كل المحاولات ظل وفيا لعهد الشهداء صائنا للأمانة إلى أن غادر الدار الفانية.
كان رحمه محرضا على مواصلة النضال والكفاح ويحذر من اليأس والقنوط وكان دائما يقول: "إيماني بالاستقلال مطلق وسيأتي طال الزمن أو قصر" ، فكان رحمه الله لا يؤمن بالمستحيل ولا تقف في وجهه التحديات والمصاعب.
رحم الله البطل الشهم الهمام الذي عاهد ووفى وما بدل تبديلا.
ولا غرابة وبشهادة من كان معة لحظة استشهاده يرد الشهادتان ويقول لا إله إلا الله، لا إله إلا الله...، فكان بحق من الذين يدعون ربهم : " اللهم اجعل آخر كلامنا لا إله إلا الله"
رحم الله الشهيد بشاري ولد الصالح ولد حيمد وأسكنه فسيح جناته وعزاؤنا واحد وأطلب من العلي القدير أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وكافة الشعب الصخراوي في كل مكان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
نافع مصطفى ددي

إرسال تعليق

0 تعليقات