اشترك في النشرة البريدية

هل تتحول إجراءات فرض الحجر الصحي الى ممارسات للقمع وانتهاك كرامة الانسان


منذ سريان خطة الحجر الصحي لم تسجل حوادث عنف او مشادات بين المواطنين والاجهزة الامنية التي ظلت على مستوى من المرونة في التعامل مع المخالفين خاصة جهاز الشرطة الوطنية وابراج المراقبة.
وقد سجلت هذه الفترة ارتياحا لدى المواطنين من عدم تسجيل اية حالة من فيروس كورونا الذي تجند العالم اجمع لمواجهته.
لكن خلال اليومين الاخيرين ومع الاجراءات الجديدة التي فرضتها السلطات الصحراوية عاد الحديث الى ممارسات مشينة وتعاملات غليظة مع المخالفين وصلت حدود انتهاك كرامة الانسان في الشهر الفضيل ففي حادثين منفصلين تعاملت القوات الامنية المكلفة بفرض اجراءات الحجر الصحي بشكل عنيف وممارسات حاطة من الكرامة الانسانية مع مخالفين مفترضين لنظام الحجر الصحي، حيث تكرر المشهد الذي تعرض له مواطن من ولاية بوجدور يوم امس واطلعت وكالة الانباء المستقلة على حيثيات العملية التي طالته مع اخرين اليوم على مشارف ولاية السمارة حيث تعاملت القوى الامنية مع شابين بطريقة فظيعة وحاطة من الكرامة الانسانية امام اعين الملاء بعد اشباعهم ضربا ورميهم تحت شبكة بسيارة دفع رباعي تابعة للقوة الامنية في اعتداء فظيع بحسب شهود عيان استنكروا الحادثة. 
وتفتح العملية عودة الاجهزة الامنية الى ممارسات عفى عليها الزمن واصبحت مجرمة في كافة انحاء العالم. 
هذه الحوادث تدق ناقوس الخطر بضرورة تدخل السلطات المعنية للحفاظ على امن وسلامة المواطنين من التصرفات الطائشة والغير مسؤولة والتي تسيء لصورة النظام العام وللشعب الصحراوي الذي يعيش اجواء الشهر الفضيل وان يتم تدريب الاجهزة الامنية على التعامل مع المواطنين قبل مباشرتها العمل بهذه الاساليب المسيئة لصورة الشعب الصحراوي ونضاله من اجل الكرامة.
حيث يجب التعامل مع المخالفين وفق المساطر القانونية وفرض غرامات مالية وحجز وتوقيف الاليات وسحب الرخص وغيرها من الاجراءات التي يمكن ان تحل محل الضرب المبرح والتعنيف الغير مبرر. 
كما ان عملية متابعة فرض اجراءات الحجر الصحي كشفت عن ازدواجية المعايير في التعامل مع الاليات والاشخاص حيث يسمح للبعض بالمرور ويمنع البعض الاخر دون النظر في الحالات الحرجة والمستعجلة ما يولد الشعور بالغضب لدى المواطنين تجاه الاجهزة الامنية وينمي الاحتقان الداخلي.

إرسال تعليق

0 تعليقات