اشترك في النشرة البريدية

الأميركيون قلقون من سيطرة فيسبوك على البيانات

يبدي الأميركيون قلقا متزايدا إزاء التأثير المتنامي لشبكة فيسبوك، حيث يعتبر أكثر من سبعة أشخاص من كل عشرة أن الموقع يتمتع بنفوذ مفرط، وفق ما أظهره استطلاع نشره موقع “ذي فيرج”.
وبيّنت نتائج هذا الاستبيان الذي أجري في ديسمبر على 1123 مواطنا أميركيا تحفظات كثيرة من المستخدمين إزاء إدارة فيسبوك للبيانات الخاصة.
وقال 41 في المئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم إنهم يثقون بما فيه الكفاية بفيسبوك لتشارك المعلومات. ومن بين الأسباب المقدمة لعدم استخدام هذه المنصة، تصدر الخوف من إساءة استخدام البيانات الخاصة القائمة.
وتخضع فيسبوك لتدقيق من هيئات تنظيمية حول العالم حول ممارسات تبادل البيانات وأيضا خطاب الكراهية ومعلومات خاطئة على شبكاتها. في المقابل، حازت مايكروسوفت وأمازون ونتفليكس وأبل وغوغل على المستوى الأعلى من الثقة لدى العامة بين الشركات العاملة في القطاع.
كذلك أفادت أكثرية ساحقة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم أنهم سيشعرون بخيبة أمل إذا ما توقفت هذه الشركات عن العمل. لكن هذه النسبة تتدنى إلى 55 في المئة لدى السؤال عن مشاعرهم إزاء فرضية زوال محتمل لفيسبوك، و43 في المئة مع إنستغرام المملوكة لفيسبوك و33 في المئة فقط لدى السؤال عن تويتر.
وتعالت الأصوات في الفترة الأخيرة للمطالبة بتقسيم شركات التكنولوجيا الكبيرة وأيضا وضع قواعد تنظيمية اتحادية لحماية الخصوصية.
وقال الملياردير مارك بينيوف، مالك صحيفة تايم والرئيس التنفيذي المشارك في سيلزفورس، إن فيسبوك خلق “أزمة ثقة” في العالم، لذا يجب تفكيك الشركة، وأوضح بينيوف أن عملاق التقنية بحاجة ماسة إلى التنظيم، ووصفه بأنه “سجائر جديدة لمجتمعنا”.
ووجه بينيوف انتقادات إلى فيسبوك، بدءا من التأثيرات السلبية للشبكة الاجتماعية على مستخدميها، وصولا إلى الطريقة التي تتيح بها نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت على نطاق غير مسبوق. وقال “أتوقع إعادة فهم جوهري لدور فيسبوك في العالم”.
ويرفض الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ استمرار الدعوات الخاصة بتقسيم الشركة التي أسسها في عام 2004.

إرسال تعليق

0 تعليقات