يصرّ الفنان المصري محمد رمضان في جل أعماله الفنية على إثارة الجدل من خلال تعمد التعري أو إقحام إشارات مخلة في المشاهد، ناهيك عن استعراض العضلات والتباهي والتفاخر بنفسه.. هذه السلوكات الغريبة باتت تهدد مسيرته الفنية بعدما استفزت نقابة المهن الموسيقية فهددت بمنعه من الغناء.
دأب محمد رمضان (مزداد في محافظة قنا يوم 23 يونيو 1988)، على إثارة الجدل منذ صعود نجمه في عالم الفن سنة 2004، حيث نهج لنفسه أسلوبا أضحى "ماركة مسجلة" خاصة به، وهي الأفعال التي تصرف أنظار المتابعين عن التركيز على الجانب الفني لأعماله، كما تعرضه لانتقادات شديدة من طرف الجمهور وحتى النقاد.
استهل هذا الفنان القادم من صعيد مصر مسيرته في عالم التمثيل بأداء أدوار تمثيلية شعبية عنيفة ولكنها، مع ذلك، لاقت إعجابا واسعا من الجمهور. كان حينذاك يقتفي أثر الفنان أحمد زكي، الذي يعتبره قدوته المُثلى في التمثيل، بيد أنه لم يعد يثير غير الجدل والانتقادات خلال السنوات الأخيرة، إذ لم يعد يتحف الجماهير بفنه بل فقط يلفت الأنظار بما يثيره من جدل في أعماله الفنية.
يلمس المتابع لأعمال محمد رمضان افتخار هذا الفنان بنفسه بشكل مبالغ فيه يصل حد النرجسية والأنانية، ويظهر ذلك من عناوين الأغاني التي يصدرها قبل الأدوار التي يؤديها، فهو يتقمص دائما دور ذلك الشاب الثائر القادم من عالم المافيا ويعتقد نفسه "نمبر وان" عن طريق لعب دور "الملك" و"السلطان" و"القمر"...
لكن أكثر ما يثير استفزاز المتابع لأعمال رمضان هو إصراره على التعري في جل أعماله، والقيام بحركات وإشارات (إباحية) بشكل متعمد منه دون أن تكون هناك ضرورة لذلك أو مناسبة.
![]() |
استهل هذا الفنان القادم من صعيد مصر مسيرته في عالم التمثيل بأداء أدوار تمثيلية شعبية عنيفة ولكنها، مع ذلك، لاقت إعجابا واسعا من الجمهور. كان حينذاك يقتفي أثر الفنان أحمد زكي، الذي يعتبره قدوته المُثلى في التمثيل، بيد أنه لم يعد يثير غير الجدل والانتقادات خلال السنوات الأخيرة، إذ لم يعد يتحف الجماهير بفنه بل فقط يلفت الأنظار بما يثيره من جدل في أعماله الفنية.
تعرّي وبلطجة
يلمس المتابع لأعمال محمد رمضان افتخار هذا الفنان بنفسه بشكل مبالغ فيه يصل حد النرجسية والأنانية، ويظهر ذلك من عناوين الأغاني التي يصدرها قبل الأدوار التي يؤديها، فهو يتقمص دائما دور ذلك الشاب الثائر القادم من عالم المافيا ويعتقد نفسه "نمبر وان" عن طريق لعب دور "الملك" و"السلطان" و"القمر"...
لكن أكثر ما يثير استفزاز المتابع لأعمال رمضان هو إصراره على التعري في جل أعماله، والقيام بحركات وإشارات (إباحية) بشكل متعمد منه دون أن تكون هناك ضرورة لذلك أو مناسبة.
هذا السلوك الغريب من محمد رمضان، الذي أصبح اليوم من بين الفنانين العرب الأعلى أجرا، أوقعه غير ما مرة في مأزق مع الجهات القائمة على الفن في مصر، لكنه مع ذلك يصر على التعري في كل مرة.
ففي منتصف شهر فبراير 2020، وجهت لرمضان نقابة المهن الموسيقية في مصر، التي يرأسها الفنان هاني شاكر، انتقادا يحمل بين طياته تهديدا بالمنع من مزاولة الغناء في المهرجانات، وذلك غداة إقدامه على التعري مرة أخرى خلال إحدى الحفلات الفنية.
وقال هاني شاكر في تصريح صحفي إن الفنان محمد رمضان "لا يعمل أي حساب للنقابة"، موضحا أن الأخير غنى في الحفل الفني دون أن يحصل على ترخيص من النقابة، متوعدا بإعادة النظر في طرق منح التراخيص والاشتراكات للمطربين.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها رمضان الجدل بصدره العاري، بل سبق أن تسبب بهذا السلوك في أزمة وصل صداها إلى البرلمان المصري.
ففي أول حفل غنائي له بمصر، أواخر شهر مارس 2019، صعد رمضان إلى منصة الحفل بساحة مركز المنارة بمنطقة التجمع الخامس، على متن سيارته "البورش"، وإلى جانبه عدد من الدراجات النارية.. وليس هذا فقط ما فاجأ به جمهوره الذي كان بينهم عدد من الفنانين والنجوم، بل عرى صدره تزامنا مع خروج صندوق على هيئة رقم 1، ليؤكد أنه "نمبر وان"!
الواقعة استفزت فئات واسعة من الشعب المصري وأغضبتهم، وكان من بين الغاضبين عضو البرلمان المصري الدكتور سعيد حساسين الذي سارع إلى طرح سؤال على وزيرة الثقافة آنذاك إيناس عبد الدايم، يطالبها باتخاذ اللازم في حق الفنان "الأسطورة"، ومن بين أولى هذه الإجراءات طالب البرلماني بشطب عضوية رمضان من نقابة الموسيقيين.
ولم تؤثر هذه الضجة في النجم المصري على الرغم من تلقيه إنذارا من نقابة المهن الموسيقية، إذ واصل بعدها موهبته في إثارة الجدل بالأسلوب نفسه في كل مرة.
في كل مرة يصدر رمضان عملا فنيا إلا ويتعرض لسيل من الانتقادات من طرف المتتبعين والنقاد، ناهيك عن الجمهور أيضا، حيث توجه إليه أصابع الاتهام بالتأثير سلبا على الشباب، وذلك من خلال تجسيده دائما لدور "البلطجي" بصورة بطولية وأيقونة، الشيء الذي يحفز المتلقين الشباب ليقتدوا به.
ونجحت الانتقادات التي توجه إليه في التأثير عليه في وقت ما، حيث تم استثناؤه من عدة مهرجانات تكريمية، ورفض بعض المنتجين التعامل معه خشية الخسارة، بيد أن رمضان لم يعر لذلك اهتماما بل تمادى في مواصلة نموذجه، خاصة بعدما غير طرازه الموسيقي نحو فن "الراب"، رغبة منه في استقطاب فئة أخرى من الشباب لمواصلة نجوميته.
أجمع الكثير من أطباء النفس الذين حاولوا تحليل شخصية الفنان محمد رمضان على أن شخصيته "منحرفة" وسلوكاته وتصرفاته غارقة في "الغرور" و"الأنانية" و"الفخر بالذات بطريقة مرضية"، ويعتبرون هذه السلوكات تشكل خطرا على الذات البشرية وتعيقها عن الإنجاز والتميز.
وأوضح الدكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن محمد رمضان مصاب، وفق التصرفات المذكورة، بـ"اضطراب عبادة الذات".
وتابع الطبيب المختص خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "رأي عام" المُذاع على فضائية "TEN"، أنه "عندما يبدأ الشخص بالتمركز والتمحور حول ذاته بشكل شديد، فإن ذلك يخفي ضعفًا شديدًا بداخله، ويظهر هذا الضعف من خلال صور العظمة والفخامة التي يظهر بها هذا الشخص".
وخلص الدكتور إلى أن صاحب هذه الشخصية "يتعمد أحيانًا إثارة الجدل عن طريق بعض المناظر من خلال وظيفته، ويقوم بذلك بهدف الشهرة، مؤكدًا أن المشكلة في هذه الشخصية تكمن في عدم تقبل النقد، فإذا انتقدته فإنك بذلك تعاديه، لأنه يعاني من التضخيم لكل ما هو شخصي".
وفي محاولة لفهم ما يصدر عن النجم رمضان من تصرفات "مغرورة"، قالت الدكتورة زينب مهدي، الخبيرة في المعالجة النفسية والتنمية البشرية، في تصريح لصحيفة "لايف ستايل"، إن محمد رمضان من الوجوه النادرة حيث أن وجهه يسمى بالوجه الماسي، وهذا يعني كثرة النشاط والحيوية التي بداخله".
وتابعت المتخصصة تحليل شخصية رمضان بناء على بعض أعضاء جسده: "جبهته تعني أنه عصبي واندفاعي بشدة. حواجبه تعني أنه حزين أو بالأحرى ذو شخصية حزينة بطبعها..".
من جانبه، عزا الدكتور إبراهيم مجدي، أخصائي الطب النفسي، خلال مروره في برنامج "مصر في القلب" على فضائية "المحور"، كثرة المآزق التي يقع فيها محمد رمضان إلى "غياب فكرة صناعة النجم في مؤسسة الفن، وإدارة الأزمات، فكان لابد أن يدير شخص مسؤول أزمة محمد رمضان، لأنه وقع في أزمة إعلامية، فهو تنقصه ثقافة التعامل مع الجمهور والمحافظة عليه".
على غير عادة محمد رمضان الذي لا يأبه بما يثيره من جدل داخل مجتمعه، فقد خرج في تصريح صحفي ليرد على قرار هاني شاكر الأخير، لكن يبدو أن رده لن يحل مشكلته بل سيصب الزيت على النار.
وقال رمضان خلال حلوله ضيفا على برنامج "التاسعة" الذي يعرض على قناة "الأولى" المصرية، مؤجها كلامه لرئيس نقابة الموسيقيين: "أنا عضو في نقابة المهن التمثيلية، ولا يحق لهاني شاكر نقيب الموسيقيين أن يمنعني من الغناء، وذلك وفقا للقانون، ولو فعلها لمنع نقيب المهن التمثيلية المطربين من التمثيل".
وزاد قائلا: "أنا أحترم قرار هاني شاكر وأكيد له وجهة نظر بمنعي من الغناء، ولن أغني في مصر، وستكون لي حفلاتي فقط بالدول العربية وباريس، وغيرها".
وفي محاولة منه لتبرير إقدامه المتكرر على التعري فوق المنصات والمسارح، استشهد رمضان بالعندليب، حيث قال: "الفنان عبد الحليم حافظ ظهر وهو يغني بصدر عار في أحد أفلامه". وقارن رمضان نفسه أيضا بالفنانة جينفر لوبيز، التي اعتبر أنها كانت تردي ملابس أكثر جرأة من ملابسه عندما أحيت إحدى حفلاتها في مصر.
كل هذه "المبررات" إن كانت تعني شيئا فإنها لا تعني سوى أن "الأسطورة" محمد رمضان ماض في نهجة النرجسي ولن يتغير.. ربما.
ففي منتصف شهر فبراير 2020، وجهت لرمضان نقابة المهن الموسيقية في مصر، التي يرأسها الفنان هاني شاكر، انتقادا يحمل بين طياته تهديدا بالمنع من مزاولة الغناء في المهرجانات، وذلك غداة إقدامه على التعري مرة أخرى خلال إحدى الحفلات الفنية.
وقال هاني شاكر في تصريح صحفي إن الفنان محمد رمضان "لا يعمل أي حساب للنقابة"، موضحا أن الأخير غنى في الحفل الفني دون أن يحصل على ترخيص من النقابة، متوعدا بإعادة النظر في طرق منح التراخيص والاشتراكات للمطربين.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها رمضان الجدل بصدره العاري، بل سبق أن تسبب بهذا السلوك في أزمة وصل صداها إلى البرلمان المصري.
ففي أول حفل غنائي له بمصر، أواخر شهر مارس 2019، صعد رمضان إلى منصة الحفل بساحة مركز المنارة بمنطقة التجمع الخامس، على متن سيارته "البورش"، وإلى جانبه عدد من الدراجات النارية.. وليس هذا فقط ما فاجأ به جمهوره الذي كان بينهم عدد من الفنانين والنجوم، بل عرى صدره تزامنا مع خروج صندوق على هيئة رقم 1، ليؤكد أنه "نمبر وان"!
الواقعة استفزت فئات واسعة من الشعب المصري وأغضبتهم، وكان من بين الغاضبين عضو البرلمان المصري الدكتور سعيد حساسين الذي سارع إلى طرح سؤال على وزيرة الثقافة آنذاك إيناس عبد الدايم، يطالبها باتخاذ اللازم في حق الفنان "الأسطورة"، ومن بين أولى هذه الإجراءات طالب البرلماني بشطب عضوية رمضان من نقابة الموسيقيين.
ولم تؤثر هذه الضجة في النجم المصري على الرغم من تلقيه إنذارا من نقابة المهن الموسيقية، إذ واصل بعدها موهبته في إثارة الجدل بالأسلوب نفسه في كل مرة.
قدوة سيئة!
في كل مرة يصدر رمضان عملا فنيا إلا ويتعرض لسيل من الانتقادات من طرف المتتبعين والنقاد، ناهيك عن الجمهور أيضا، حيث توجه إليه أصابع الاتهام بالتأثير سلبا على الشباب، وذلك من خلال تجسيده دائما لدور "البلطجي" بصورة بطولية وأيقونة، الشيء الذي يحفز المتلقين الشباب ليقتدوا به.
ونجحت الانتقادات التي توجه إليه في التأثير عليه في وقت ما، حيث تم استثناؤه من عدة مهرجانات تكريمية، ورفض بعض المنتجين التعامل معه خشية الخسارة، بيد أن رمضان لم يعر لذلك اهتماما بل تمادى في مواصلة نموذجه، خاصة بعدما غير طرازه الموسيقي نحو فن "الراب"، رغبة منه في استقطاب فئة أخرى من الشباب لمواصلة نجوميته.
تحليل نفسية رمضان
أجمع الكثير من أطباء النفس الذين حاولوا تحليل شخصية الفنان محمد رمضان على أن شخصيته "منحرفة" وسلوكاته وتصرفاته غارقة في "الغرور" و"الأنانية" و"الفخر بالذات بطريقة مرضية"، ويعتبرون هذه السلوكات تشكل خطرا على الذات البشرية وتعيقها عن الإنجاز والتميز.
وأوضح الدكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن محمد رمضان مصاب، وفق التصرفات المذكورة، بـ"اضطراب عبادة الذات".
وتابع الطبيب المختص خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "رأي عام" المُذاع على فضائية "TEN"، أنه "عندما يبدأ الشخص بالتمركز والتمحور حول ذاته بشكل شديد، فإن ذلك يخفي ضعفًا شديدًا بداخله، ويظهر هذا الضعف من خلال صور العظمة والفخامة التي يظهر بها هذا الشخص".
وخلص الدكتور إلى أن صاحب هذه الشخصية "يتعمد أحيانًا إثارة الجدل عن طريق بعض المناظر من خلال وظيفته، ويقوم بذلك بهدف الشهرة، مؤكدًا أن المشكلة في هذه الشخصية تكمن في عدم تقبل النقد، فإذا انتقدته فإنك بذلك تعاديه، لأنه يعاني من التضخيم لكل ما هو شخصي".
وفي محاولة لفهم ما يصدر عن النجم رمضان من تصرفات "مغرورة"، قالت الدكتورة زينب مهدي، الخبيرة في المعالجة النفسية والتنمية البشرية، في تصريح لصحيفة "لايف ستايل"، إن محمد رمضان من الوجوه النادرة حيث أن وجهه يسمى بالوجه الماسي، وهذا يعني كثرة النشاط والحيوية التي بداخله".
وتابعت المتخصصة تحليل شخصية رمضان بناء على بعض أعضاء جسده: "جبهته تعني أنه عصبي واندفاعي بشدة. حواجبه تعني أنه حزين أو بالأحرى ذو شخصية حزينة بطبعها..".
من جانبه، عزا الدكتور إبراهيم مجدي، أخصائي الطب النفسي، خلال مروره في برنامج "مصر في القلب" على فضائية "المحور"، كثرة المآزق التي يقع فيها محمد رمضان إلى "غياب فكرة صناعة النجم في مؤسسة الفن، وإدارة الأزمات، فكان لابد أن يدير شخص مسؤول أزمة محمد رمضان، لأنه وقع في أزمة إعلامية، فهو تنقصه ثقافة التعامل مع الجمهور والمحافظة عليه".
مبرّرات رمضان للتعري
على غير عادة محمد رمضان الذي لا يأبه بما يثيره من جدل داخل مجتمعه، فقد خرج في تصريح صحفي ليرد على قرار هاني شاكر الأخير، لكن يبدو أن رده لن يحل مشكلته بل سيصب الزيت على النار.
وقال رمضان خلال حلوله ضيفا على برنامج "التاسعة" الذي يعرض على قناة "الأولى" المصرية، مؤجها كلامه لرئيس نقابة الموسيقيين: "أنا عضو في نقابة المهن التمثيلية، ولا يحق لهاني شاكر نقيب الموسيقيين أن يمنعني من الغناء، وذلك وفقا للقانون، ولو فعلها لمنع نقيب المهن التمثيلية المطربين من التمثيل".
وزاد قائلا: "أنا أحترم قرار هاني شاكر وأكيد له وجهة نظر بمنعي من الغناء، ولن أغني في مصر، وستكون لي حفلاتي فقط بالدول العربية وباريس، وغيرها".
وفي محاولة منه لتبرير إقدامه المتكرر على التعري فوق المنصات والمسارح، استشهد رمضان بالعندليب، حيث قال: "الفنان عبد الحليم حافظ ظهر وهو يغني بصدر عار في أحد أفلامه". وقارن رمضان نفسه أيضا بالفنانة جينفر لوبيز، التي اعتبر أنها كانت تردي ملابس أكثر جرأة من ملابسه عندما أحيت إحدى حفلاتها في مصر.
كل هذه "المبررات" إن كانت تعني شيئا فإنها لا تعني سوى أن "الأسطورة" محمد رمضان ماض في نهجة النرجسي ولن يتغير.. ربما.




0 تعليقات