البشر كيان إنسانى مكون من ألات تحركه . وإن كانت تلك الالات التى تتحكم فيه هى أدواته الاساسية التى لابد أن يستخدمها فى أموره الحياتية ليكون دائما يقظا.
وإن كانت قوته الإيمانة تكون بالأمر الهام فى صحوة داخله وشعوره بمدى خطورة أى أمر كان ..وإن كانت تلك الالات هى صوت ضميره.
فطبيعة البشر تختلف عن الأخر من حيث صحوة الضميرعندهم بعلوه أو فقدانه .. فمثلا هناك أناسا من البشر يتخلل صفاتهم القيم الأخلاقية والمبادىء التى لايستطيع أن تتأثر بأى من المغريات خصوصا فيما يتعلق بأمور يحملها الصواب أو الخطا فيتعرض بذلك لكثير من المشاق والمتاعب والصعاب لمجرد أن تتعارض الأشياء مع قيمه الأخلاقية فيراد بذلك أن تتفق أفعاله مع قيمه لتحقيق التوازن النفسى عنده .
وهناك ناسا أخرون من سمات أخلاقهم التكبر والإنخراط فى الظلمات فتعلو فيهم صفات الانا وعدم الشعوربمن حوله والامبالاة فينعدم الضمير فلا مجال عندهم لقيم أو اخلاق كانهم أشباه أحجار صماء فى صورة بشرية مشوه سعيا وراء كسب المال بأى طريقة دون مراعاة الحق تبارك وتعالى من أن مايفعلونه يخالف أوامره ونواهيه.
ولكننا نتسأل: صوت اضمير موجود عندنا أوم لا؟
ولكننا نقول أن أداة الحس والوعى هو صوت ضميرك ولكن لايتحقق إلا بقوة إيمانك بالله تبارك وتعالى والخوف منه حتى ينبثق بداخك النور الذى يحركه نحو الصواب فالعزيمة والبعد مايجعل قلبك محجوبا عن هذا النور والشعور بالانانية وعدم الإعتبار للغير والإنغراق فى بحور من الظلمات هذا كاف ليشعرك بإنسانيتك وفطرتك الفطنه لتكون صاحب ضمير يقظ.
وإن كان الضمير عنصر مهما قد ذكرا تحديدا فى الإسلام بدليل قول سيد المرسلين لوابصة ابن معبد "سال رسول الله عن البر والإثم فقال ياوابصة إستفت قلبك البر ماإطمأنت إليه النفس وإطمأن إليه القلب والإثم ماحاك فى القلب وتردد فى الصدر وإن أفتاك المفتون".
فى الختام نقول : هذا هو الضمير ياسادة الذى يتخلله الشفافية ليحجب تلك الظلمات الكائنة داخلك ويفتح أبواب الحياة ليجعلها صالحة مطمئنة.

0 تعليقات