في مفاجأة أثلجت قلوب الوسط الثقافي العربي في هولندا وبلجيكا، منحت "أكاديمية ريشة الأوزة الذهبية" جائزتها السنوية لعام 2020 للشاعر والروائي، ومقدم البرامج، الهولندي المغربي الأصل، عبدالقادر بن علي، الذي حصل عليها كسفير للغة الهولندية، لأنه يعرف "كيف يصل بحماس إلى الشباب"، حسب ما وصفته الأكاديمية في إعلان الجائزة الذي جاء على لسان رئيس الأكاديمية "يت بوسيماكر"، في برنامج حالة اللغة، الذي يبث على إذاعة "NPO Radio 1"، حيث قال فيه إن بن علي يبني جسراً بين الثقافات لأنه يقدم مساهمة كبيرة للمجتمع الأدبي، خاصة بسبب خلفيته المغربية.
أوضحت الأكاديمية في إعلان الجائزة أن بن علي (44 سنة) هو أديب يكتب الروايات والقصص والشعر، وكذلك القصص المسرحية والصحفية، حيث أصبحت روايته الأولى "حفل زفاف على البحر"، التي صدرت عام 1996 من أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم، كما أن لديه كتباً مهمة تركت علامة فارقة في المكتبة الهولندية، مثل Casa Benali، و"كتاب الطبخ المغربي للمنزل والمطبخ"، و"رسالة إلى ابنتي"، الذي عُرض على خشبة المسرح مع عازفة القيثارة الهولندية لافينيا ماير.
بن علي أعرب عن سعادته في حديث لـ"ضفة ثالثة" لتلقيه هذا الجائزة ذات المستوى الرفيع، حيث قال صاحب رواية "الذي طال انتظاره" أن هذه الجائزة "تعني الكثير بالنسبة لي، فمنذ بداية كتابتي، لم يكن السؤال الذي طرحته هو "ماذا كتبت" فحسب، بل كان أيضاً "لماذا تكتب"، وتعلمت على مر السنين كيفية الإجابة عن السؤال الثاني، الذي هو بأهمية السؤال الأول.
وأوضح بن علي "ما كتبته جاء من قبل في الكتب، وتمت كتابته"، لكن "لماذا تكتب"، هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه بشكل لا لبس فيه على الفور، وإن كنت تريد للقراء أن يصبحوا مهتمين بعملك، فعليك أن تخبر أكثر عن دوافع الكتابة لديك، ما يعني بالضرورة أن تروي لهم عن العالم الذي تعيش فيه، وكيف ترى ذلك العالم، وماذا تفعل به ككاتب، وهذا الجانب هو ما استطاعت "ريشة الإوزة الذهبية" أن تميزه في أعمالي، حيث رأوا كيف عملت باستمرار وحيوية على مدى فترة طويلة من الزمن من أجل الأدب بأوسع معانيه".
ويؤكد بن علي، الذي غادر مدينة الناظور المغربية وهو في سن الرابعة مع عائلته إلى هولندا، على الأهمية الكبيرة لهذه الجائزة، موضحاً أن هناك نقاشاً حول تقلّص مستوى القراءة، فما زال أعداد الذين يقرأون الكتب من الناس، وخاصة الشباب، تتضاءل، وهذا ما أحاول التركيز عليه في محاضراتي وأنشطتي، بحكم أنني ألتقي بكثير من الشباب، وأعرف دائماً كيف أثير الحماس فيهم للقراءة، حيث يناقش المؤلف كتابه، والشباب يطرحون الأسئلة، محمّلين بالفضول. وإنه لشرف لي دائماً أن أحظى بمثل هذا الجمهور في الفعاليات التي أتواجد بها، وأنا بالتأكيد لا أمانع عندما يكون الشباب متحفّزين، أو حتى في بعض الأحيان معادين للنص المكتوب، مما يجعل التحدي للوصول إليهم أكبر".
وسيتم حفل توزيع الجوائز في أمستردام في الثاني من أبريل/ نيسان من هذا العام.
ومن المهم ذكر أن جائزة ريشة الأوزة الذهبية هي جائزة سنوية للثقافة والعلوم والسياسة والأعمال تأسست في العام 1955، وذهبت في العام الماضي إلى صانع الرأي والمؤلف الدولي، إيان بوروما، كما ذهبت من قبل إلى إلى أنتيجي كروج، وآرونون جرونبرج، وآنييت فان دير زيجيل، وتشاندرا شوت، وجيرت ماك، وريمكو كامبرت.
أوضحت الأكاديمية في إعلان الجائزة أن بن علي (44 سنة) هو أديب يكتب الروايات والقصص والشعر، وكذلك القصص المسرحية والصحفية، حيث أصبحت روايته الأولى "حفل زفاف على البحر"، التي صدرت عام 1996 من أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم، كما أن لديه كتباً مهمة تركت علامة فارقة في المكتبة الهولندية، مثل Casa Benali، و"كتاب الطبخ المغربي للمنزل والمطبخ"، و"رسالة إلى ابنتي"، الذي عُرض على خشبة المسرح مع عازفة القيثارة الهولندية لافينيا ماير.
بن علي أعرب عن سعادته في حديث لـ"ضفة ثالثة" لتلقيه هذا الجائزة ذات المستوى الرفيع، حيث قال صاحب رواية "الذي طال انتظاره" أن هذه الجائزة "تعني الكثير بالنسبة لي، فمنذ بداية كتابتي، لم يكن السؤال الذي طرحته هو "ماذا كتبت" فحسب، بل كان أيضاً "لماذا تكتب"، وتعلمت على مر السنين كيفية الإجابة عن السؤال الثاني، الذي هو بأهمية السؤال الأول.
وأوضح بن علي "ما كتبته جاء من قبل في الكتب، وتمت كتابته"، لكن "لماذا تكتب"، هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه بشكل لا لبس فيه على الفور، وإن كنت تريد للقراء أن يصبحوا مهتمين بعملك، فعليك أن تخبر أكثر عن دوافع الكتابة لديك، ما يعني بالضرورة أن تروي لهم عن العالم الذي تعيش فيه، وكيف ترى ذلك العالم، وماذا تفعل به ككاتب، وهذا الجانب هو ما استطاعت "ريشة الإوزة الذهبية" أن تميزه في أعمالي، حيث رأوا كيف عملت باستمرار وحيوية على مدى فترة طويلة من الزمن من أجل الأدب بأوسع معانيه".
ويؤكد بن علي، الذي غادر مدينة الناظور المغربية وهو في سن الرابعة مع عائلته إلى هولندا، على الأهمية الكبيرة لهذه الجائزة، موضحاً أن هناك نقاشاً حول تقلّص مستوى القراءة، فما زال أعداد الذين يقرأون الكتب من الناس، وخاصة الشباب، تتضاءل، وهذا ما أحاول التركيز عليه في محاضراتي وأنشطتي، بحكم أنني ألتقي بكثير من الشباب، وأعرف دائماً كيف أثير الحماس فيهم للقراءة، حيث يناقش المؤلف كتابه، والشباب يطرحون الأسئلة، محمّلين بالفضول. وإنه لشرف لي دائماً أن أحظى بمثل هذا الجمهور في الفعاليات التي أتواجد بها، وأنا بالتأكيد لا أمانع عندما يكون الشباب متحفّزين، أو حتى في بعض الأحيان معادين للنص المكتوب، مما يجعل التحدي للوصول إليهم أكبر".
وسيتم حفل توزيع الجوائز في أمستردام في الثاني من أبريل/ نيسان من هذا العام.
ومن المهم ذكر أن جائزة ريشة الأوزة الذهبية هي جائزة سنوية للثقافة والعلوم والسياسة والأعمال تأسست في العام 1955، وذهبت في العام الماضي إلى صانع الرأي والمؤلف الدولي، إيان بوروما، كما ذهبت من قبل إلى إلى أنتيجي كروج، وآرونون جرونبرج، وآنييت فان دير زيجيل، وتشاندرا شوت، وجيرت ماك، وريمكو كامبرت.
(من فاتنة الغرة - بروكسيل)
عن ضفة ثالثة
0 تعليقات