"قطر تقرأ" مبادرة وطنية جديدة أطلقتها الدوحة بهدف تعزيز مجتمع القراء والباحثين عن المعرفة في أنحاء البلاد، وتعزيز الإبداع والقدرة على القراءة والكتابة لكافة الفئات العمرية والمجموعات السكانية المقيمة.
المبادرة تنظم العديد من الفعاليات التي تدفع المجتمع إلى القراءة والاطلاع، منها تنظيم ورش دورية في الحدائق العامة تستهدف صغار السن فضلا عن برامج توزيع الكتب الدورية على الأسر المشاركة، والعمل على ربط الأسرة بالكتاب سعيا لتحقيق أهدافها.
وقد نظمت المبادرة -التي أطلقت عام 2019- فعالية للقراءة في الأجواء المفتوحة بمؤسسة قطر شارك فيها عدد من الأسر، حيث قام منتسبو المبادرة بقراءة العديد من القصص للأطفال، مع جولة في مكتبة العجائب.
وتأخذ مكتبة العجائب الزائرين في رحلة تعتمد على الحواس الخمس (البصر والسمع والشم والتذوق واللمس) لمساعدتهم على التعرف على ثقافة الدولة، مع غرس شعور الاعتزاز بين أفراد المجتمع وتتمحور حول مفهوم التقاليد والثقافة القطرية.
تنزه واقرأ (الجزيرة نت) |
وترى سامية ياسين (إحدى المشرفات) أن المبادرة تستهدف توفير قسم للقراءة بعدد من الحدائق والمنتزهات داخل الدولة لنشر هذه الثقافة داخل المجتمع، لافتة إلى زيادة الإقبال من فعالية لأخرى بسبب وصولها إلى كافة شرائح المجتمع.
وتشارك "قطر تقرأ" بكافة الفعاليات الكبرى التي تنظم في الدولة سعيا لاستقطاب منتسبين جدد، فخلال معرض الدوحة للكتاب الذي اختتم فعالياته السبت، شاركت المبادرة بجناح يشمل تعريف الجمهور بالعديد من الخدمات التي تقدمها وعلى رأسها برنامج القراءة للعائلة مستهدفا الأطفال من عمر ثلاثة إلى 13 عاما، ويقدم ما يشبه صندوق البريد لكل أسرة منتسبة حيث يوفر كتبا شهرية لموضوع معين وبعض القصص التي تكتب خصيصا لهذا البرنامج وترسل إلى الأسر بشكل دوري.
محو الأمية
ومن ضمن المبادرات المجتمعية لـ "قطر تقرأ" برنامج محو الأمية والتمكين، ويهدف لإعطاء العمال الوافدين محدودي الدخل دروسا في أساسيات العربية والإنجليزية، فضلا عن برنامج القراءة بالمستشفى الذي يوفر للمرضى العديد من القصص الهادفة لبث الراحة والطاقة الإيجابية في نفوس المرضى، ويقوم فريق من المتطوعين بزيارة عدد من المستشفيات ولقاء المرضى لقراءة هذه القصص الملهمة التي ترفع من روحهم المعنوية بهذا الظرف الصعب.
ومن ضمن المبادرات المجتمعية لـ "قطر تقرأ" برنامج محو الأمية والتمكين، ويهدف لإعطاء العمال الوافدين محدودي الدخل دروسا في أساسيات العربية والإنجليزية، فضلا عن برنامج القراءة بالمستشفى الذي يوفر للمرضى العديد من القصص الهادفة لبث الراحة والطاقة الإيجابية في نفوس المرضى، ويقوم فريق من المتطوعين بزيارة عدد من المستشفيات ولقاء المرضى لقراءة هذه القصص الملهمة التي ترفع من روحهم المعنوية بهذا الظرف الصعب.
ويندرج تحت المبادرة أيضا برنامج عضوية المدارس الذي يساعد المدارس في شتى مراحل التعليم الأساسية في وضع برنامج قراءة يناسب طلابهم حيث يقدم إرشادات حول كيفية إنشاء برنامج قراءة وفرص للطلاب المشاركين في أنشطة القراءة المقامة على مستوى الدولة، بالإضافة إلى الدعم لإقامة مسابقات وفعاليات للقراءة في المدرسة.
ومن ضمن البرامج "اقرأ وارتق" الذي يوفر قراءة الكتب الأكثر مبيعا والمنتقاة من قبل خبراء، ويحث على المشاركة في مناقشات لموضوعات الكتب، وأخيرا برنامج "مساحة قطر تقرأ" الذي ينظم العديد من الفعاليات بالحدائق العامة.
ويرى جابر الهوبش مسؤول التواصل المجتمعي بمؤسسة قطر أنهم يسعون من خلال مبادرة "قطر تقرأ" إلى إذكاء حب القراءة على مستوى البلاد بطريقة شاملة وجذابة وملائمة، وهدفها توعية السكان من جميع الأعمار والثقافات والخلفيات بأهمية القراءة حيث تأخذهم المبادرة في رحلة معرفية تفضي بهم إلى اهتمامات وموضوعات وأفكار جديدة، وتدلهم على طرق جديدة لرؤية العالم من مناظير مختلفة.
ويضيف أن المبادرة تعزز القيم والسلوكيات والخيارات التي تدعم أهداف التنمية المستدامة للدولة، مشددا على أن مؤسسة قطر تؤمن بأن القراءة جزء لا يتجزأ من المعرفة والتعليم والاستكشاف والتفكير الإبداعي وإطلاق قدرات الإنسان.
0 تعليقات