في ظل اقتراب الشتاء والظروف القاسية، مطالب ومناشدات عاجلة قدمتها منظمة العفو الدولية للاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في سياساته إزاء قضية الهجرة.
ناشدت منظمة العفو الدولية المفوضية الأوروبية الجديدة بالعمل على نحو عاجل لمواجهة الأوضاع المزرية التي يواجهها المهاجرون العالقون في اليونان ودول البلقان، والتي تزداد صعوبة مع حلول الشتاء القارس. ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في سياسته الحالية، لضمان أن يكون هذا الشتاء الأخير الذي يقضيه المهاجرون في الخوف على حياتهم من البرد الذي يصل إلى حد التجمد.
ظروف مميتة
وقالت المنظمة، في بيان بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، والذي يوافق 18 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، إن "الأشخاص الباحثين عن الأمان، من خلال الطرق البرية والبحرية الصعبة بين تركيا واليونان وعبر دول البلقان الغربية، يواجهون ظروفا مميتة مثل الثلوج وهبوط درجات الحرارة إلى حد التجمد في المنطقة".
وأضافت أنه "من مخيمات اللاجئين المكتظة في الجزر اليونانية إلى المستعمرات العشوائية في البوسنة، حيث ينام آلاف الأشخاص في ظروف صعبة وغير إنسانية، هناك أشخاص يبحثون عن ملجأ ويواجهون الأسلاك الشائكة والممرات الخطيرة والشتاء القارس". وتابعت أن "الزعماء الأوروبيين لديهم فرصة الآن لوضع حد للسياسات الخطرة السابقة، بحيث يوفروا للأشخاص الهاربين لأوروبا الأمن والكرامة التي يبحثون عنها، وينص عليها القانون".
وأوضحت أن "عدد الوافدين في الإقليم ازداد في الشهور الأخيرة، حيث وصل ما يقرب من 70 ألف مهاجر إلى اليونان في عام 2019، ومن المشكلات الخطيرة التي يواجهها اللاجئون العالقون في الإقليم عمليات إعادتهم بالقوة واستخدام العنف في إقليم إيفروس باليونان".
دعوة أوروبا لإعادة النظر في سياستها إزاء الهجرة
واستطردت العفو الدولية أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 40 ألف شخص، من بينهم 13 ألف طفل، مجبرون الآن على العيش في ظروف متدنية في الجزر اليونانية"، وأشارت إلى أن الشرطة الكرواتية تواصل إعادة الأشخاص الذين يحاولون دخول دول الاتحاد الأوروبي من خلال حدودها بالقوة، وهو ما يتسبب في أزمة إنسانية متصاعدة في البوسنة والهرسك.
وأردفت "يجب على زعماء الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالتكلفة الإنسانية للاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة الهجرة وحماية اللاجئين، حيث تتعرض حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء للخطر بشكل منهجي".
وناشدت منظمة العفو الاتحاد الأوروبي بالالتزام بقيمه الأساسية، وإعادة التفكير في سياسته الحالية التي تمنع الدخول بأي ثمن، لضمان أن يكون هذا الشتاء الأخير الذي يقضيه اللاجئون والمهاجرون في الخوف على حياتهم بسبب البرد.
0 تعليقات