يُعد كتاب “الاستشراق” لإدوارد سعيد أحد أكثر الأعمال تأثيراً في التاريخ الفكري لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كما أنه أحد أكثر الأعمال التي يُساء فهمها. وربما يكون سوء الفهم الأكثر شيوعاً تناوله للشرق الأوسط. خلافاً لذلك، هو دراسة عن التصوير الغربي للعالم العربي الإسلامي – عمّا أسماه سعيد على غرار ويليام بليك ” الأغلال التي يصنعها العقل البشري”. وأساء النقاد المحافظون قراءة الكتاب معتبرينه استنكار شخص من السكان الأصليين للمعرفة الغربية، متغاضين على ثناءه للويس ماسينيون، وجاك بيرك، وكليفورد غيرتز، بينما أشاد بعض الإسلاميين بالكتاب وفقَ سوء الفهم نفسه، متجاهلين التزام سعيد بالسّياسة العلمانية.
0 تعليقات