اشترك في النشرة البريدية

بيان بمناسبة الذكرى الـــ "71" للاعلان العالمي لحقوق الانسان


احتفى العالم يومه الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول 2019، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، كإعلان عالمي لحقوق الإنسان منذ سنة 1948، حيث أضحى مناسبة لتقييم أداء المؤسسات و كشف سجل الدول و الحكومات في مدى احترامها و التزامها بالمبادئ و القيم المثلى لمواد و فصول هذا الميثاق.
بالرغم من مرور أزيد من 71 سنة على هذا الإعلان الذي عقد بموجبه الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، إلا ان حقوق الإنسان الأساسية تتراجع كثيرا في مختلف بقاع العالم تحت حجج وذرائع شتّى، والمؤسف هو تضاؤل دور هيئة الأمم المتحدة و تقاعسها عن اداء الدور المنوط بها في ضبط الأمن والسلم و حماية حقوق الإنسان عبر العالم.
ومع الاخذ بعين الاعتبار انجازات الأمم المتحدة و بعثاثها في كل بؤر التوتر، نسجل بأن الوضعية العامة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، أفقدتها مصداقيتها بتفاقم الانتهاكات خلال السنوات الأخيرة و ساءت على نحو خطير، بعدما خلفت جروحا و ندوبا في الذاكرة و الوجدان الجماعي لأبناء الشعب الصحراوي، الذين استهدفوا في أسمى حقوقهم الكونية كالحق في الحياة و الوجود.
وقد أبدعت الدولة المغربية بوسائلها البشعة و القاسية في سياسة القمع و التنكيل و الاضطهاد المنظم ضد الطلبة و المناضلين و الإعلاميين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، مستلهمة دروس "الأبارتايد" في مسطرة التعقب و المتابعة و التنفيذ لمسلسل التضييق و التهديد و التوقيف و الاعتقال، ثم الاختطاف و الاحتجاز و الاغتيال كمخطط قمعي تعتمده ضد الصحراويين.
و عليه فإن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان بكليميم، و هي تخلد هذه المناسبة في واقع اتسم بالتسلط و سوء المعاملة للصحراويين، حيث يتم استهداف النساء منهم بالتحرش الجنسي و محاولة تجردهن من ملابسهن، وسحلهن على أرصفة الشوارع بأسلوب مهين و حاط بالكرامة الإنسانية، و مصادرة حرية التنقل كحالة الناشطة الحقوقية "سلطانة خيا" التي تم توقيفها و تفتيشها أمس بمدينة بجدور/الصحراء الغربية.
و من خلال ما سلف ذكره، فان اللجنة، تسجل عن كثب هذه التطورات الخطيرة لتعلن للرأي العام المحلي و الدولي ما يلي:
تضامنهــــــــــــا :
ü المبدئي و اللامشروط مع جميع الضحايا من عائلات الشهداء و الجرحى و المصابين و المعتقلين، في نضالهم السلمي و مقاومتهم لكل أشكال التمييز و العنف و التحرش و الاستغلال و القمع و الاضطهاد و الاعتقال و التصفية الجسدية.
تنديدهــــا بـــــــــ :
ü استمرار الدولة المغربية في سياسة التصعيد ضد الصحراويين و الاستخفاف المفضوح بحقوقهم المشروعة، و تماديها في نهب و استنزاف الثروات الطبيعية التي يتم استثمارها في القمع و الترهيب و الحصار الاعلامي و العسكري بالمنطقة.
شجبهــــــــــا لـــ :
ü الاعتقال التعسفي للمناضلة و الناشطة السياسية الصحراوية "محفوظة بمبا لفقير"، و استمرار عقابها في ظروف جد صعبة تفتقر لأبسط الشروط و القواعد الانسانية، بعد مصادرة جميع حقوقها كالحق في الزيارة و التغذية و التطبيب و المحاكمة العادلة .
مطالبتهـــــــــــا :
ü المنظم الدولي و الأمم المتحدة بالعمل من أجل توسيع صلاحية بعثة (المينورسو) لمراقبة حقوق الانسان، و حث الدولة المغربية على الافراج عن المعتقلة السياسية "محفوظة بمبا لفقير" و كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم
الأربعاء 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019

إرسال تعليق

0 تعليقات