
المنصف الطرابلسي شقيق ليلى بن علي توفي في السجن نتيجة الإهمال والإستهتار بصحته وحقوقه كسجين...توفي ضحية الانتقام والتشفي بعد أن أعيد بسرعة إلى السجن بجرح مفتوح إثر عملية جراحية دقيقة في المستشفى...!!
واليوم يكاد شقيقه مراد الطرابلسي يتعرض إلى نفس المأساة وتم نقله من السجن إلى المستشفى...وعائلته تستغيث لأن حالته الصحية متعكرة جدا...ولكن هل إعادته إلى السجن هي الحل كما حدث مع المرحوم شقيقه !؟...أتصور أن توفير العلاج اللازم والإحاطة الضرورية والمعاملة الانسانية له وهو في المستشفى...أفضل من رداءة ظروف السجن رغم أن للطرابلسية جناح معزول وخاص بهم هناك لأسباب أمنية...وظروف سجنهم أصبحت أفضل من قبل ومن البقية حيث لا إزدحام ولا قيود جماعية...وينالون حقوقهم الأساسية من علاج وغيره...!
لا يجب أن تتكرر مأساة وفاة منصف الطرابلسي...فذلك لا يشرف الثورة ولا الثوريين ولا الديمقراطية التي لا تظلم ولا تقهر ولا تنتقم...يجب تجنب ذلك لأن الإهمال الصحي هو تعذيب...ومراد الطرابلسي المقيد اليدين والساقين في سرير المستشفى...تطبيقا لتراتيب السجون...حالته الصحية تتطلب معاملة إنسانية أرحم...فقد أجريت عليه عملية قلب مفتوح...وفي صدره رئة واحدة وأمراضه تكاد تعجزه...فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء...!
هناك مساجين يتم إطلاق سراحهم وفق تقرير طبي يراعي حالتهم الصحية...إذا كان ذلك ينطبق على مراد الطرابلسي فاطلقوا سراحه...!
0 تعليقات