المبررون الذين كانوا يستنجدون بأطروحة المحيط الدولي والإقليمي الضاغط، حق لهم اليوم أن تكون لهم الجرأة ويقدموا اعتذارهم...
فقط سقطت أطروحتهم بالكامل...
ترامب يسقط بإجراءات العزل. السعودية تنهار أمام وقع هزيمتها العسكرية مع الحوثيين، والسياسية مع إيران، فضلا عن الحراك السياسي داخل المربع الضيق للحكم، والذي لا يدري أحد إلى أين يفضي. تونس استمرت في خيارها الديمقراطي رغم تقلبات الوضع وضغوط فرنسا، وأفرزت نتائج الاستحقاق الانتخابي نتيجة قاسية:
الجماهير عاقبت الأحزاب، وصوتت على من ينتصر للثورة لا من يساير أطروحة المحيط الدولي، ويحكمه نسق المحافظة في بناء مواقفه على الشاكلة التي فعلت حركة النهضة.
ليبيا، عجز المحور الإقليمي، الذي يحرك الجنرال المتقاعد حفتر، عن زعزعة واقع الأمر ممثلا في حكومة التوافق المدعومة من كل قوى الثورة، والإمارات تعيش أسوأ ايامها. والسيسي في مهب المعركة.
ومصر تعيش بين خيارين: الحفاظ على ماء وجه المؤسسة العسكرية وما يقتضيه ذلك من التضحية بالسيسي، أو الذهاب للمجهول. ملخص الكلام الموجه لدعاة المحيط الدولي ممن حشدوا حجج تصاعد اليمين وصعود ترامب،
المبررون والداعون للحفاظ على المكتسبات، بل التضحية بها، ملخص الكلام الموجه إليهم:
سيظل التبرير ساريا إلى أن تقول الجماهير كلمتها كما قالتها في تونس، فصوتت على رجل مستقل ينتصر للمبادئ، ولا تدفعه مصالح الجماعة الضيقة إلى نزع السروال أو تنزيله أمام السلطوية..
*https://ift.tt/2MccpPF
0 تعليقات