أبرمت بلدية مالڨا يوم الاثنين الفارط بمقر مرصد البيئة الحضرية”اوماو”إتفاقية توأمة وتعاون مع ثلاثين مدينة مغربية ضمن إتفاق سمي ميثاق مالڨا.
التوقيع الذي حضره الى جانب رئيس بلدية مالڨا عدد من رؤساء البلديات المغربية و شهد حضور العديد من الشخصيات الوازنة في عالم السياحة و الترويج شهد تضمين المخزن للإتفاق مغالطة كبيرة و محاولة تمريرها على الجهات الإسبانية حيث شمل الإتفاق ضمن ثلاثين مدينة مغربية مدينتي الداخلة و ميجك المحتلتين من طرف المملكة المغربية.
المخزن وكما عودنا دائما حاول تمرير الإتفاق ضمن رؤية2021/2027 للتعاون المشترك عبر الحدود و تجديد صيغه و توسيع مجالاته بحيث دس إسم مدينتين صحراويتين هما الداخلة و ميجك بين اسماء المدن المغربية التي يشملها الإتفاق بهدف ترسيم إحتلاله لإقليم الصحراء الغربية الذي إحتله المغرب عسكريا عام 1975ولكن مسعاه خاب وأنكشف أمره و حيلته الخسيسة.
حيث أن لعبته القذرة لم تدم طويلا إذ سارعت جمعية باهة مالڨا الى كشفها للملأ و للأوساط الشعبية و الحزبية و الشخصيات المؤثرة بالمدينة و قد تم التواصل معهم جميعا و شرح له الموقف و خطورته على الموقف الرسمي الاسباني و قدرته على إحراج الأحزاب السياسية أمام قواعدها الإنتخابية.
وقد عبرت مختلف أطياف التمثيل السياسي و الحزبي الإسباني عن أسفها على ما وقع و توعدت بإعادة النظر في الاتفاق كونه يشمل مدينتين محتلتين و ليست للمغرب أي سيادة عليهما إلا بحكم وجوده في المنطقة كقوة إحتلال عسكري.
الى ذلك بدأت الجمعية في تحضير عارضة إحتجاج رسمية ستلمها لرئيس بلدية مالڨا تتضمن الأسباب و الدواعي لكتابتها كما تعرض بالتفاصيل مكامن العلل و المسوغات الشرعية و القانوية التي تجعل من شمولية الاتفاق لمدينتين صحراويتين إتفاق غير دقيق و غير منصف و يحابي بل يتطابق و الدعاية المخزنية بكون المدينتين مغربيتين وهو ما يتعارض و المشروعية الدولية.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يحاول فيها المخزن مغالطة البلدية و الرأي العام بالمدينة حيث سبق و أن حاول ذلك ببلدية طوري مولينوس العام الماضي و باءت محاولته بالفشل أيضا بفضل تظافر الجهود و يقظة الخيرين من أبناء الشعبين الصحراوي و الاسباني على حد سواء .
ويتضح جليا من خلال هذه الحوادث المتكررة أن المخزن يسعى بكل قوة الى توريط إسبانيا رسميا و إيقاعها في شرك الاخلال بإلتزامتها الرسمية و المتمثلة أساسا في دعم الجهود الدولية لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و إختيار مسقبله بكل حرية و ديموقراطية و بناء دولته المستقلة على كامل أرض الساقية الحمراء ووادى الذهب
0 تعليقات