اشترك في النشرة البريدية

ندوة داخل البرلمان البريطاني تحت عنوان "المقاومة الصحراوية السلمية والانتهاكات المستمرة في ظل الاحتلال المغربي."


لندن 26 يونيو 2019:
بتنسيق مع منظمة عدالة البريطانية و جمعية حملة من اجل الصحراء الغربية، نظمت "المجموعة البرلمانية أصدقاء الصحراء الغربية" ندوة داخل البرلمان البريطاني تحت عنوان "المقاومة الصحراوية السلمية والانتهاكات المستمرة في ظل الاحتلال المغربي." مع مشاركة الناشطة الحقوقية الصحراوية امنتو حيدر ومارك لوشن رئيس جمعية حملة الصحراء الغربية وبين لاك رئيس المجموعة البرلمانية وبحضور السيد جيرمي كوربين ورئيس حزب العمال البريطاني و رئيس منظمة عدال البريطانية سيد احمد اليداسي و جميع قطاعات المجتمع المدني البريطاني الداعم للقضية الصحراء الغربية بالإضافة الى اقراء من الجالية الصحراوية في بريطانية. 
وقد حضر الندوة رئيس حزب العمال البريطاني شخصيا السيد جيرمي كوربين الذي اكد بدوره " ان هناك قضايا حول المنتجات التي تباع من الصحراء الغربية وشرعيتها. وهذا هو السبب الذي جعلني اثير هذا بالتحديد مع رئيس الوزراء في البرلمان يوم الاثنين وأتطلع إلى ان يقوم الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بحقوق شعب الصحراء الغربية ، الشعب الصحراوي ، في جميع تعاملاتهم وتجارتهم في المغرب." يقول جيرمي 
وأكد السيد جيرمي كوربين خلال لقاء على هامش الندوة مع رئيس عدالة البريطانية وعضو حزب العمال سيد احمد اليداسي انه "لقد سعدت بلقاء الكثير من الصحراويين على مر السنين ، وزيارة المخيمات في الجزائر ، وكذلك زيارة العيون، مؤكدا ان لدي تفهم وتعاطف مع موقف الشعب الصحراوي." يضيف السيد كوربين.


مداخلة الناشطة الصحراوية تمحور ت على نشر القضية الصحراوية وفضح الانتهاكات الخطيرة التي تتكبتها الدولة المغربية ضد الصحراويين، و مطالبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الصحراوي والتدخل العاجل للحماية من القمع المنهجي للدولة المغربية ضد الصحراويين، وتطرقت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، في البرلمان الى المعاملة التي تعرضت لها على أيدي السلطات المغربية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية كذا مدى تأثير سياسة حكومة المملكة المتحدة على حقوق الإنسان و حقوق الشعب الصحراوي. 
قالت أميناتو حيدر عن الفترة الأولى من سجنها - "لقد خُطفت واحتُجزت لمدة أربع سنوات ، تعرضنا خلالها لشتى أنواع التعذيب...".


وأكد المحاضرون على انه في المناطق المحتلة يتم متابعة ومراقبة وترحيل المراسلين والمراقبين الدوليين الذين يسافرون إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. مؤكدين ان منظمة مراسلون بلا حدود أصدرت تقريرًا هذا الشهر يطلق عليه "الصحراء الغربية - صحراء للصحفيين" تؤكد أنها هي "ثقب أسود حقيقي في الأخبار أصبح منطقة محظورة على الصحفيين". وتم نشر مقاطع فيديو عن وحشية الشرطة المغربية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة التي تنشر عادة على الإنترنت بشكل يومي تقريبًا، واشارة المحاضرين انه من النادر أن يجذب هذا الاهتمام الدولي. 


وأثار مارك لوشن رئيس جمعية "حملة من اجل الصحراء الغربية" قضية صفقة بوريس السرية مع المغرب في البرلمان، مبرزا انه" كان من بين آخر أعمال بوريس جونسون كوزير للخارجية الدخول في اتفاق سري مع المغرب - البلد الذي يحتل الصحراء الغربية التي حددتها الأمم المتحدة باعتبارها آخر مستعمرة في أفريقيا.


كما أشار المحاضرون "ان الضغط من الولايات المتحدة جلب إلى طاولة المفاوضات المغرب تحت إشراف هورست كولر، الذي كان حتى وقت قريب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية. لسوء الحظ، كان هير كوهلر، الرئيس السابق لألمانيا، إلى الاستقالة من هذا المنصب لأسباب صحية مؤخرا، ويبدو أن الزخم مرة اخرى لحل هذا النزاع هو في خطر الضياع."


وقال رئيس منظمة عدالة البريطانية سيد احمد اليداسي ان "الهدف من هذه الندوة هو رفع مستوى الوعي بين الرأي العام البريطاني والحكومي بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الشعب الصحراوي الذي يعيش في الأراضي المحتلة ؛ و الضغط على القوى السياسية البريطانية والهيئات الحكومية للضغط على الحكومة المغربية فيما يتعلق بسياساتها التي تؤثر سلبًا على حقوق الإنسان للسكان الصحراويين. وزيادة حشد الدعم على الساحة البريطانية لمساءلة الحكومة المغربية وتغيير الممارسات الحالية المتعلقة بحقوق الإنسان." ومن اجل ذالك نتعاون مع عدد متزايد من نشطاء حقوق الإنسان المتمركزين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وفي المغرب طيلة السنة، الذين يقدمون تقارير مباشرة عن الوضع على الأرض."


و بتنسيق من منظمة عدالة البريطانية وجمعيات أخرى -تم توجيه الدعوة الى امينتو حيدر إلى لندن من قبل جمعية حملة الصحراء الغربية للقاء مع مسؤولين من وزارة الخارجية والبرلمانيين والنقابات ومنظمات حقوق الإنسان خلال هذا الأسبوع لمطالبتهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان.

خلال هذه اللقاءات ستدعو أميناتو حيدر حكومة المملكة المتحدة لدعم الدعوات الموجهة إلى الأمم المتحدة لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم. ومنذ عام 1991 قد تم بين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في الإقليم مع مهمة تنظيم استفتاء تقرير المصير. وهذه هي مهمة انشاء الامم المتحدة الوحيد منذ عام 1978 دون تفويض لمراقبة حقوق الإنسان وأي إجراء لحماية يأخذ السكان الأصليين من الاعتقال التعسفي والضرب والتعذيب والاحتجاز غير القانوني وحالات الوفاة في الحجز. سوف أمينتو حيدر تطلب من الحكومة البريطانية دعم إعطاء بعثة لمراقبة ولاية حقوق الإنسان - حتى الآن فشل مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك ممثل المملكة المتحدة القيام بذلك.


وستلط منظمة عدالة البريطانية الضوء على حالات الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان أثناء طيلة هذا الأسبوع، بما في ذلك حالات معتقلين غديم إزيك الذين حكم عليهم بالسجن من 20 سنة الى مدى الحياة، وبعض الطلاب والشباب الذين سُجنوا للتعبير عن تأييدهم لتقرير المصير و قضية الصحفية الصحراوية نزهة الخالدي الذي قد تواجه عقوبة السجن لتصوير مظاهرة سلمية في الصحراء الغربية والذي كان من المقرر أن تحاكم يوم 24 يونيو الى ان القضاء المغربي قد اجلها.

وقال منسق "جمعية حملة الصحراء الغربية"، جون غير - "نحن قلقون من أن في عالم ما بعد 'البريكسيت' فإن الحكومة سوف تسعى لصفقة تجارية مع المغرب وهذا تجاهل شرعية التجارة في البضائع من الصحراء الغربية. يجب الإعلان عن محتوى الحوار الاستراتيجي الذي بدأه بوريس جونسون. لا ينبغي لأحد أن يريد حكومتنا أن تستفيد من صفقات سرية مع دولة تُظهر القليل من الاهتمام بحقوق الإنسان. ونحن نضم صوتنا الى صوت أمينتو حيدر في دعوتها لحكومتنا لجعل من الواضح أنه سوف تلتزم بالقانون الدولي وليس التضحية حقوق الإنسان للشعب الصحراوي حتى نتمكن من أكل الطماطم، والمغرب يمكن أن يستمر في الاستفادة من الاحتلال الغير الشرعي للصحراء الغربية "



للإشارة : كان بوريس جونسون قد التقى بوزير الخارجية المغربي في 5 يوليو 2018 لإجراء أول حوار استراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بما في ذلك التجارة. لم يتم إطلاق محتوى الحوار الاستراتيجي على الرغم من طلبه من قبل رئيس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب في الصحراء الغربية ، Ben Lake MP for Ceredigion. تم افتتاح الحوار الاستراتيجي البريطاني البريطاني في لندن.

إرسال تعليق

0 تعليقات