أنباء الوطن
بشار الاسد ..لن أتقاسم السلطة مع الأكثرية السنية
شددت جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية أن رأس النظام السوري الحاكم بشار الأسد رفض عرضاً روسيّاً يقود إلى تسوية سياسية في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن موسكو عرضت على الأسد تقاسُم السلطة مع الأغلبية السنية في البلاد سوى أنه رفض بضغط من إيران.
وأكدت الصحيفة على أنه من غير الجائز تقصي سلام واستقرار دائم في سورية ما لم تنتهِ الرابطة بين الأسد وإيران وروسيا.
تجدر الدلالة حتّى النظام السوري الحاكم ومن خلفه دولة روسيا عمل على عرقلة مختلَف المشقات والمبادرات العالمية للوصول إلى حل غير عسكري في سورية، والتي كان آخِرها ملف تشكيل اللجنة الدستورية، وبقي مُصِرّاً على خيار الحسم العسكري.
وقد كان حكم حافظ الأسد سورية طوال ثلاثين عاما، بين 1970 و2000، معتمدا على تحويل أحرزه في طبيعة التركيبة الاجتماعية للبلد بدءا بتهميش سنّة المدن الكبرى والاعتماد على سنّة الأرياف.
حيث مهّد للوصول إلى الانفراد بالسلطة عبر المساهمة في انقلاب الثالث والعشرين من شهر فبراير – شباط 1966 الذي كان بدوره انقلابا على الانقلاب الذي حصل في هذا اليوم المشؤوم، أي الثامن من شهر مارس – آذار 1963 عندما تولّى حزب البعث السلطة قاطعا الطريق في مواجهة المسعى الجدية الوحيدة لإرجاع الحياة إلى سوريا. تمثلت هذه المسعى بالانتهاء من الوحدة مع جمهورية مصر العربية في خريف العام 1961 بعد أن تبدل النظام إلى مجرد نظم أمني يتحكّم به عبدالحميد السرّاج.
في أثناء مسيرته الطويلة، التي كان توليه لوزارة الحراسة أثناءها في العام 1966، محطة رئيسية من محطاتها، عمل حافظ الأسد على تحويل قوانين اللعبة في سوريا بدءا بالتخلص، شيئا فشيئا، من التأثير السياسي والمالي والعسكري لسنّة المدن الكبرى، وهي دمشق عاصمة سوريا وحمص وحماة وحلب وحتّى اللاذقية التي انتقل كبار رجال الإجراءات فيها إلى لبنان وبلدان أخرى للعمل في ميدان البنوك والبناء والصناعة والتجارة.
0 تعليقات