ناشد مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة الصحراوية، حمدي عمر، خلال لقاء هام جمعه بنواب عن كتلة اليسار -دعاهم- إلى بذل المزيد من الجهود والضغط من داخل البرلمان المحلي والأوروبي من أجل الوقوف إلى جانب الشرعية الدولية ودعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ورفض لأي تواطؤ مع القوى الإمبرالية في نهب موارد الشعب الصحراوي ومصادرة حقه في الحرية والإستقلال.
اللقاء الذي إنعقد بمقر البرلمان السلوفيني، إفتتحه حمدي عمر، بعرض مفصل عن أخر تطورات قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية الذي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة، مبرزا مجموعة من المعطيات التي تعكس رغبة المجتمع الدولي في إنهاء النزاع الذي بات يشكل عائقا كبيرا أمام بناء المغرب وتطور إزدهار المنطقة ككل.
كما عرج بالإضافة إلى ذلك على القرار الأخير لمجلس الأمن الذي أقر بأهمية إستمرار العملية التفاوضية بحسن نية ودون شروط مسبقة بين جبهة البوليساريو والإحتلال المغربي من أجل التوصل إلى حل سياسي وعادل، يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وفق مقاصد ومبادئ الهيئة الأممية.
وفي ذات السياق، توقف مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة، على مواقف بعض البلدان الداعمة لسياسة الإحتلال التوسعية وتواجد غير الشرعي في الصحراء الغربية داخل مجلس الأمن، خاصة فرنسا التي باتت تشكل حجر عثرة أمام مبادرة من شأنها الدفع بمسار التسوية الأممي نحو حل نهائي وسلمي لهذا النزاع، كما تمس بشكل كبير من مبدأ حياد المجلس وهيئة الأمم المتحدة ككل.
ومن جهة أخرى، نقل المسؤول الصحراوي، شجب وتنديد الممثل الشرعي للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو، من الموقف غير السليم والسلبي للبرلمان الأوروبي بشأن قضية الصحراء الغربية، عقب مصادقته على إتفاقيات بين الإتحاد الأوروبي والمغرب تشمل الصحراء الغربية ومواردها الطبيعية، في إنتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الأوروبية، مبرزا في هذا الصدد التداعيات السلبية لهذا القرار على الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر من أجل التوصل إلى حل للقضية بطريقة سلمية.
0 تعليقات