
وتشير مصادرنا إلى أن الصراع داخل النهضة يتمركز اليوم بين محورين رئيسيين أو بالأحرى بين «جيلين» وبالتحديد جيل عبد اللطيف المكي ونور الدين البحيري والهاروني الذين يمثلون شق «الصقور»، وجيل زياد العذاري ولطفي زيتون وسمير ديلو الذين يشكلون شق «الحمائم»، ويتمحور الصراع أساسا في مسألة خلافة رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي لم يعد يسمح له القانون الداخلي بالترشح من جديد لرئاسة الحركة في مؤتمرها القادم واستوفى كل الفترات النيابية الخاصة برئاسة النهضة في أكثر من مناسبة.
وتشير مصادر إلى أن ما يسمى بــ«شق الصقور» سعى منذ فترة الى «الانقلاب» على الغنوشي في اكثر من مناسبة ابرزها في المؤتمر العاشر الذي تم خلاله انتخاب الغنوشي رئيسا من جديد حيث تقدم اكثر من اسم لخلافته وتشير ذات المصادر إلى أن هذا الشق مازال يحاول التأثير داخل النهضة و«افتكاك» سلطة القرار من خلال نقد قرارات رئيس الحركة وخياراته علنا، ومحاولة التشكيك فيها ثم مطالبته بالاستقالة واعتزال السياسة وإجبار اكثر من شخصية مقربة من رئيس الحركة على الابتعاد والاستقالة.
0 تعليقات